أكد الدكتور ناجح إبراهيم ، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، أن مؤسسة الرئاسة دخلت في معركة غير مناسبة مع الصحفيين والإعلاميين، دون أهداف سياسية وطنية، وسوف تزيد من أعدائه وخصومه، كما أنه ستحول معظم المتعاطفين معه إلى خصوم. وأضاف إبراهيم، اليوم الاثنين، في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" أن الرئيس مرسي لم يصل للخلطة السحرية لرئاسة وحكم وجيد ومتوازن لمصر، مشيرا إلى حكمة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون "لا تعادي صحفيا فإنه سيهاجمك كل يوم ثم لا تستطيع ان تفعل له شئ". وقال إبراهيم إنه يحب الخير للدكتور محمد مرسي، ولكن عليه أن يعرف خصومه الحقيقيين وهم أزمة السولار، انقطاع الكهرباء ، البطالة، ارتفاع الاسعار، زيادة الدولار ، والانهيار الأمني ، كل هذه قنوات فتن حقيقة تواجه مرسي. وحول خطايا الثورة قال إبراهيم إن حصار المؤسسات السيادية، من اكبر خطايا الثورة والتي بدأت بوزارة الداخلية ووزارة الدفاع ، ماسبيرو، والمحكمة الدستورية والذي كان بداية هدم القضاء، فضلا عن قصر الاتحادية، ومدينة الانتاج الإعلامي، فتحولت إلى فلسفة. وأضاف أن من الخطايا ادخال فلسفة الحرق الى القاموس المصري، فضلا عن هدم المؤسسات السيادية او استقطابها، فالشرطة هدمت جزئيا والقضاء انتهى معنويا، مصر وقعت بين التقديس والتبخيس، وتفحش الخطاب السياسي والدعوي وظهور لغة الأحذية، شرعنة العنف. وحول خطايا الرئاسة، أشار إبراهيم إلى أن مؤسسة الرئاسة لم تستعين بمستشارين أكفاء ولكن بأكاديميين ودعاة، عكس الرئيس السابق حسني مبارك الذي عندما وصل للحكم لم يكن يعرف شيئا لكنه استعان بستة رجال أكفاء. وتابع" الناس سجدت شكرا لله عندما تم انتخاب الدكتور مرسى..ومن حوله قاموا بتطفيش وائل غنيم والنجار وأبوالفتوح وغيرهم ، وتحول هؤلاء من مؤيدي لخصوم. وشدد إبراهيم على أن إزالة الديكتاتور فقط ليست الحل لمشكلاتنا ولدينا مشكلات بطبائع الشعب يجب تغييرها