ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن بريطانيا تمنح 300 مليون جنيه إسترلينى من أموال دافعى الضرائب إلى برنامج معونات مادية مثير للجدل فى باكستان، هناك اتهامات له بتمويل حملة إعادة انتخاب الحزب الذى كانت ترأسه بنظير بوتو. وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى إن خبيرا اقتصاديا بارزا قدم دليلا للجنة تحقيق برلمانية بريطانية على أنه تم استخدام "برنامج بنظير لدعم الدخل" لشراء التأييد لحزب أرملها الرئيس آصف على زردارى. وأضافت الصحيفة أن احتشام أحمد، وهو اقتصادى يزور كلية لندن للاقتصاد، قال إن وزارة التنمية الدولية البريطانية ضخت أموالا فى مشروع تحوم حوله شبهة المحسوبية. وأضاف أحمد "لم تكن هناك سرقة بالحجم الذى كانت تسرق به الأموال المنقولة سابقا، لكن هذا يعد آلية تتلقى تمويلا من وزارة التنمية الدولية البريطانية لكسب أصدقاء والتأثير على أشخاص. إنها حملة إعادة انتخاب لزردارى تمولها الوزارة البريطانية". وأوضحت الصحيفة أن لجنة التنمية الدولية التابعة لمجلس العموم البريطانى من المقرر أن تنشر تقريرها حول المساعدات لباكستان يوم الخميس المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا وسعت بشكل سريع من مساعداتها فى الأعوام الأخيرة فى الوقت الذى تعد فيه باكتسان فى طريقها لأن تصبح المتلقى الأكبر للمساعدات البريطانية حيث ستتسلم 450 مليون جنيه إسترلينى فى العام الواحد بحلول عام 2015. ونوهت الصحيفة إلى أن هناك كراهية من جانب الأحزاب المعارضة للبرنامج حيث تشتكى هذه الأحزاب من أن اسمه يجعل كثير من الناس يعتقدون بأن الأموال تأتى من عائلة بوتوو وليس من الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن القضية أصحبت تجتذب اهتماما بشكل خاص مع استعداد البلاد للانتخابات فى الحادى عشر من شهر مايو المقبل.