كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن محاكاة "إسرائيلية" للحرب ضد إيران شارك فيها كبار المسئولين الأمنيين فى "إسرائيل" أسفرت عن هزيمة تل أبيب على يد طهران. وحسبما ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الصهيوني فقد شارك فى المحاكاة التى عقدها مركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب كبار المسئولين الأمنيين والعسكريين فى "إسرائيل" من بينهم روؤساء سابقون للمخابرات العسكرية ورئيس مجلس الأمن القومي، وغيرهم من الشخصيات التى لم تكشف عن هويتهم الأمنية. وأوضحت القناة الثانية أن الهدف من المحاكاة معرفة ملامح الحرب التى قد تندلع بين طهران وتل أبيب، وما هي فرص الأخيرة لتحقيق انتصار فيها، والدور الذي ستلعبه الإدارة الأمريكية فى تلك الحرب، لكن المحاكاة أكدت أن "إسرائيل" ستلقى هزيمة محققة على يد إيران فى تلك الحرب، مشيرة إلى أن العميد جيورا أيلاند رئيس شعبة العمليات السابق بالجيش "الإسرائيلي" هو الذي جسد شخصية بنيامين نتنياهو فى تلك المحاكاة، بينما جسد رئيس المخابرات العسكرية السابق أهارون زئيف فركش دور المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي. وكشفت مصادر دبلوماسية صهيونية مطلعة أن نتائج هذه المحاكاة ستعرض على أصحاب القرار فى "إسرائيل" وأنها ستوضع فى الاعتبار قبل اتخاذ أية خطوة نحو تنفيذ عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني. وطبقاً للمحاكاة فإن الحرب ضد إيران ستبدأ بهجوم "إسرائيلي" مفاجئ ضدها باستهداف القوات البرية الإيرانية، بينما ستقف واشنطن جانباً بحثاً عن حل دبلوماسي، وبذلك تظل تل أبيب فى المعركة بمفردها. وفى هذه اللحظة ستدرك إيران بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تقوم بمساندة "إسرائيل" لذا ستوجه لها ضربة عسكرية بكل ما تمتلكه من أسلحة فى المقابل لن تستطيع "إسرائيل" استخدام قوتها النووية، لأن واشنطن لن تسمح بذلك، خشية من أن يؤدي الأمر لتدهور الوضع والوصول إلى حرب نووية بالمنطقة. وأنهى التليفزيون الصهيوني تقريره بالإشارة إلى أن معدي المحاكاة من كبار الخبراء الاستراتيجيين والأمنيين فى "إسرائيل" أكدوا على ضرورة تحلي "إسرائيل" بالصمت جبراً حيال النووي الإيراني، وأن تنسق مواقفها طبقاً لسير السياسة الأمريكية فى هذا الشأن، لأنها لن يمكنها مواجهة إيران عسكرياً بمفردها.