عين الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون "آكي سيلستروم" وهو عالم سويدي ليرأس فريق الخبراء المكلف بالتحقيق حول الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية في سوريا والذي سبق له وأن شارك في التحقيق حول أسلحة الدمار الشامل في العراق خلال التسعينات. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الأربعاء، عن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي قوله: "إنه لم يتم حتى الآن تحديد مهمة البعثة ولا تسمية أعضائها، لكن الغرض منها لن يكون تحديد الجهة التي يشتبه باستخدامها أسلحة كيميائية، ولم يحدد المتحدث موعدا بدء البعثة لعملها". وأفادت الأممالمتحدة بأن التحقيق سيتركز في مرحلة أولى على الاتهامات التي أطلقها النظام السوري ضد المعارضة باستعمالها هذه الأسلحة في مارس الجاري في منطقتي حلب (شمال) ودمشق، وأنه أول من طلب إجراء تحقيق، موضحا أن كلا من فرنسا وبريطانيا دعتا الأممالمتحدة إلى النظر في كل الاتهامات، سواء كان مصدرها المعارضة أو النظام. وأورد دبلوماسيون أن بان كي مون أبلغ الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، أي الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، أنه لن يسمح لهم بالمشاركة في التحقيق. واتخذ هذا القرار بسبب الانقسام العميق الذي يثيره النزاع السوري بين الدول الغربية من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى. يذكر أن سيلستروم هو أحد المسؤولين عن مركز أوروبي متخصص في الحوادث المرتبطة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. وسبق أن تولى سيلستروم إدارة مركز الأبحاث السويدي للدفاع والأمن، وشارك في اللجنة الخاصة للأمم المتحدة التي كلفت بين 1991 و1999 بمراقبة البرنامج العراقي لإنتاج الأسلحة الكيميائية والجرثومية والبالستية.