تحول اتحاد المحامين العرب إلى ساحة صراع بين رئيسه وأعضائه المصريين؛ فبعد ساعات من إصدار الأمانة العامة الاتحاد بيانا نفت فيه مزاعم رئيسه حمدي خليفة نقيب المحامين المصريين حول تقدم الجزائر بطلب لنقل الاتحاد من مصر وتداول رئاسته بين الدول العربية، وجه عمر هريدي أمين صندوق نقابة المحامين اتهامات لسيد عبد الغني عضو المكتب الدائم للاتحاد والأمين العام لرابطة المحامين المصريين بدعم المطالب الجزائرية وتشجيعه الوفد الجزائري على إثارة المتاعب لرئيس الاتحاد خلال الاجتماع الأخير. ونفى عبد الغني ما نسب إليه عن تأييده لجهود الجزائريين، قائلا إن الأمر لم يتجاوز الحديث مع الجزائريين عن ضرورة الحفاظ على العلاقات الوطيدة بين مصر والجزائر، ولقائه مع أحمد الساعي نائب نقيب محامي الجزائر، وإشارته في بعض المقالات التي نشرها إلى أن ما جمع مصر والجزائر خلال الثورة الجزائرية وخلال حرب أكتوبر يصعب أن تفرقهما مباراة كرة قدم. وشدد عبد الغني في مقاله على قوة العلاقات بين مصر والجزائر، مؤكدا السقوط الكبير لما أسماهم بالإقليميين الجدد في مصر والراغبين في عزل مصر عن محيطها العربي. وطالب عبد الغني بإحالة هريدي للتحقيق، بعدما انتقد نهجه في التعامل مع هذه القضية، باعتباره يشير إلى ولادة نمط نقابي جديد يتمثل في "كتبت التقارير للأجهزة الأمنية المصرية" قال إنها تتضمن أكاذيب لا أساس لها من الصحة. وتوقعت مصادر مطلعة أن تثير الجبهة القومية بقيادة النقيب السابق سامح عاشور أزمة جديدة داخل اتحاد المحامين العرب وفي أوساط نقابة المحامين المصرية حيث ستطالب بإحالة هريدي للتحقيق بسبب "المعلومات الملفقة" التي نسبها لسيد عبد الغني خلال الاجتماع الأخير لاتحاد المحامين العرب. وكان حمدي خليفة نقيب محامين مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب قال في تصريحات إنه نجح في إحباط محاولة جزائرية لنقل مقر الاتحاد العام للمحامين العرب من مصر وهو ما نفته الأمانة العامة للاتحاد جملة وتفصيلا، إلا أن الأمانة العامة للاتحاد نفت ذلك في بيان مطالبة المحامين بضرورة تحري الدقة في التصريحات الصحفية كيلا تؤثر على العلاقات بين الأشقاء العرب رغبة في تحقيق بطولة زائفة عن قضية لم يتم التداول بشأنها.