بعد شرائه لصحيفه الايفنينغ ستاندارد وتحويلها إلى نشرة توزع مجانا في شوارع لندن يبدو أن الكسندر ليبديف عميل المخابرات السوفيتية السابق "كي غي بي" يجري حاليا مفاوضات مع إدارة صحيفة الاندبندنت اللندنية لشرائها جنبا إلى جنب الصحيفة الأسبوعية اندبندنت أون صنداي. ونقلا عن صحيفة اندبندنت فإن شركة "اندبندنت نيوز أند ميديا" قد توصلت إلى اتفاق لبيع الصحيفة التي تصدر على مستوى المملكة المتحدة لليبديف. وكان رجل المال الروسي قد اشترى صحيفة ايفنينغ ستاندارد مقابل مبلغ شكلي بعد فشلها في مواجهة الخسائر المتراكمة، حسب ما ذكرته جريدة إيلاف. وساعدت أخبار المفاوضات على بيع الصحيفة الشهيرة التي عرفت بمواقفها الليبرالية المستقلة وسياستها التي تجذب قطاعا مهما من المجتمع البريطاني، إلى رفع قيم أسهمها في بورصة دبلن بمقدار 7%. لكن المجموعة المالكة للصحيفة تقول إن المفاوضات في بدايتها ويعتمد الاتفاق على التوصل إلى اتفاقية واضحة بخصوص التبعات المالية المترتبة على نقل ملكية الصحيفة إلى لبيديف. لكن التوصل إلى اتفاق كهذا غير مؤكد كما تقول المجموعة المالكة وينتهي إعطاء ليبديف استثناء في التفاوض على شراء صحيفة الاندبندنت حتى منتصف فبراير المقبل. ويبدو أن هيكلة الديون المترتبة على مجموعة "اندبندنت نيوز أند ميديا" قد مهد الطريق لانطلاق المفاوضات. وسيكون شراء الاندبندنت على يد وكيل المخابرات السوفيتية السابق هو الثاني بالنسبة له بعد شرائه صحيفة ايفنينغ ستاندارد. وظل مصير صحيفتي الاندبندنت اليومية والاندنبدنت أون صنداي موضع تكهنات بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بصحيفتها الشريكة الصادرة في دبلن وسط تقلص كبير في مجال الإعلان بسبب الركود الاقتصادي. وأصبح ليبديف أول رجل مالي روسي يمتلك صحيفة بريطانية حينما اشترى الايفنينغ ستاندارد قبل أشهر قليلة. وتأتي ثروته من خلال توظيف رأسماله في شراء أسهم مصرفية وفي شركات التأمين وشركة أيروفلوت الجوية الروسية. وهو لا يعد جديدا على عمل الصحافة إذ سبق له أن أسس صحيفة المراسل الروسية. وهو يمتلك أسهما في صحف مستقلة روسية مثل نوفيا غازيتا. وأجرى ليبديف حسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت تغييرات كبيرة على صحيفة ايفنينغ ستاندارد بعد شرائه إياها في اكتوبرالماضي ضمن مساعيه لتوسيع توزيعها إلى 600 ألف نسخة في اليوم بزيادة قدرها 250 ألف نسخة.