أصيب مصوران للأناضول في القاهرة، مساء اليوم الأحد، في اعتداء جديد للشرطة على طاقم الوكالة أثناء تغطيتهما اشتباكات أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بحي المقطم جنوب العاصمة. وتعرض الزميل أحمد محيي، المصور التليفزيوني بوكالة الأناضول للأنباء إلى إصابة بشظايا طلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات صغيرة من البلي) أثناء تغطية الاشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين معارضين لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. ويروي محيي تفاصيل الاعتداء قائلا :"كنا نصور وسط الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين الساعة التاسعة مساءً ( 19.00 تغ) حيث كانت سيارات الشرطة تطارد المتظاهرين ما بين الحين والأخر ولكن خلال إحدى المرات طاردتنا الشرطة بشراسة وضربت علينا قنابل غاز مسيل للدموع". وأضاف محيي "خرجنا إلى الشارع الرئيسي بعيدا عن مقر جماعة الإخوان، فوجدنا أنفسنا محاصرين من الناحيتين من قبل قوات الأمن فالتقطت الكاميرا الخاصة بي ووضعت على وجهي قناع الغاز ثم رفعت الكاميرا صوب أحد ضابط الشرطة وقلت له: لا تضرب، لكنه لم يستجب لطلبي ووجه طلقات الخرطوش صوب قدمي فأصابتني في أعلى الفخذ". ويعد هذا هو الاعتداء الثاني على ذات المصور خلال أسبوع، حيث كان قد تعرض الأحد الماضي لاعتداء عليه بالضرب من قبل أحد ضباط الشرطة أثناء تصويره لاشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة. أما الزميل أحمد إسماعيل " مصور فوتوغرافي بوكالة الأناضول" فقد تعرض لاعتداء اليوم أيضا خلال تغطيته ذات الاشتباكات أمام مقر جماعة الإخوان . ويروي أسماعيل تفاصيل الاعتداء قائلا "ذهبت لتغطية الحدث الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة (15.00 تغ) وكانت الأجواء طبيعية في البداية أمام مقر الجماعة، وكانت سيارات الشرطة المدرعة تقف في شارع جانبي قرب المقر ولكن مع تزايد أعداد المتظاهرين، اندلعت الأحداث بدون سابق إنذار، ووجدنا عربات الأمن تتجه نحونا بسرعة شديدة، فسقطت على الأرض بعد أن قفزت بعيدا عن طريق إحدى سيارات الشرطة التي كادت تصدمني، وأصبت بكدمات وخدوش في أطرافي الأربعة، حيث لم أستطع التحرك سريعًا". واستطرد اسماعيل " كادت مدرعة الشرطة أن تدهسني لولا مساعدة أحد زملائي إلا أن الكاميرا الخاصة بي أصيبت بأضرار بالغة نتيجة سقوطها على الأرض". يذكر أن أن عددا من أفراد طاقم الأناضول في القاهرة من مصورين وصحفيين تعرضوا لإصابات واعتداءات عدة من قبل قوات الأمن المصرية خلال الأيام العشرة الماضية أثناء تغطيتهم الاشتباكات التي جرت في القاهرة، وفي محافظة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس. واندلعت اشتباكات مساء الأحد، لليوم الثاني على التوالي بين متظاهرين معارضين للرئيس المصري محمد مرسي وقوات الأمن في محيط المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، أطلقت فيها قوات الشرطة الغاز والخرطوش لتفريق المتظاهرين الذين رد عدد منهم بالحجارة والخرطوش، ما أوقع عددا من المصابين، بحسب ما رصده مراسل الأناضول. وكان العشرات من المعارضين للرئيس المصري وجماعة الإخوان قد تجمعوا عصر اليوم أمام المقر العام لجماعة الإخوان، وذلك بعد يوم من اشتباكات اندلعت بين محتجين وعدد من شباب الجماعة. وحمل المحتجون لافتات مناوئة بشدة للجماعة والرئيس المصري، كُتب عليها "الإخوان (......) لا يصلحون" و"الإخوان تقتل شعبها". وكانت اشتباكات اندلعت مساء أمس السبت بين متظاهرين وقوات الأمن في محيط المقر العام لجماعة الإخوان، وذلك إثر مواجهات بالحجارة بين المتظاهرين وعدد من شباب الجماعة. وبدأت تلك الأحداث مع محاولة عشرات النشطاء، من المناهضين للإخوان، رسم "جرافيتي" على جدران مقر الجماعة وشوارع محيطة به في منطقة المقطم (جنوبالقاهرة)، إلا أن شبابًا من الإخوان شكلوا سلسلة بشرية حول المبنى لمنعهم؛ فاندلعت الاشتباكات بين الطرفين والتي لم تسفر عن سقوط إصابات.