ناقشت لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الأمة الكويتى في اجتماعها اليوم الأحد مع وفد وزارة الخارجية برئاسة وكيل الوزارة خالد سليمان الجارالله وسفير العراق بالكويت محمد بحر العلوم الأحداث الأخيرة على الحدود الكويتية - العراقية. وقال مقرر اللجنة النائب طاهر الفيلكاوي - في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع - إن اللجنة بحثت في اجتماعها الأحداث الأخيرة مع كل من وفد وزارة الخارجية برئاسة الجارالله ومع السفير العراقي ، موضحا أن الوكيل الجارالله قدم للجنة شرحا وافيا للخطوات المتبعة حاليا في ترسيم الحدود بين الكويت والعراق ، وأضاف أن مساحة تلك الحدود تبلغ نحو 205 كيلو مترات في إشارة إلى التنسيق والعمل الثنائي الذي قامت الخارجية الكويتية مع نظيرتها العراقية على ترسيم هذه الحدود ووضع العلامات الحدودية. ونقل الفيلكاوي عن الوكيل الجارالله تأكيده بترميم 106 نقاط حدودية بدءا من السالمي غربا إلى أم قصر شمالا ومد العلامة الحدودية (البايب) من دون أية مشاكل وبحماية عراقية كويتية مشتركة ، وقال إن وفد الخارجية إلى اللجنة أثنى على ما قدمه الجانب العراقي في ترسيم تلك العلامات "إلى أن وصلوا إلى نقطة الخلاف وهي ما بين نقطتي (104 و 105) الحدوديتين". كما نقل الفيلكاوي عن وفد الخارجية توضيحه للجنة أنه طبقا للقرار الأممي (833) بالنسبة للنقاط الحدودية "يجب أن تكون المسافة ما بين النقطة والتي تليها واضحة بصريا وألا يكون هناك ساتر يمنع ما بين النقطتين"، مضيفا أن ما حصل أن هناك بين النقطتين الحدوديتين (80 و 90) بعض المزارع العراقية التي قامت الكويت بتعويض مالكيها وإيداع الأموال لدى الأممالمتحدة ليتم تعويضهم فيما بعد وتم المضي قدما في إنشاء النقاط الحدودية . ومضى مقرر لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الأمة الكويتى النائب طاهر الفيلكاوي يقول نقلا عن وفد الخارجية إن مد النقطة بخط مستقيم بين النقطتين الحدوديتين (104 و 105) في منطقة أم قصر يمر بمحاذاة 3 منازل و"سيضر وضع البايب الحدودي بأحد هذه المنازل" . وأضاف أن العمل لم يكن قائما هناك "لكنهم كانوا يمهدون الأرض للعمل مستقبلا إلى أن تكون الحكومة العراقية قد اتفقت مع أصحاب المنازل لإخلائها وإيوائهم في منازل أخرى"، موضحا أن هناك من أثار إشاعة بأن الجرافات الكويتية أتت لهدم البيوت ولهذا قام الأهالي بالثورة على العاملين وعلى الحراس من الجانبين الكويتي والعراقي وأخذوا يرشقونهم بالحجارة ، فقام الجانبان بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ولم تكن هناك أية إصابة . وأشار فريق الخارجية إلى أن منازل العراقيين قريبة من الحدود الكويتية ووجودها يشكل خرقا أمنيا للحدود "لذا اتفق الطرفان على أن يتم بناء 200 وحدة سكنية تبعد 3 كيلومترات عن الحدود وهدم كل المنازل القريبة من الحدود وإيواء أهلها في هذه المنطقة ويتم الانتهاء من المناطق الحدودية" . وأكد الفيلكاوي نقلا عن وفد الخارجية مد البايب على طول (205) كيلومترات "حتى الآن وتبقى (405) أمتار فقط وهي التي لا تزال المنازل فيها موجودة ويجرى إزالة هذه البيوت وتعويض أصحابها بمنازل أخرى". وقال إن الجزء الآخر من الاجتماع كان مع السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم الذي شرح للجنة ما جرى من وجهة نظر الجانب العراقي، مؤكدا أن ما قدمه بحر العلوم للجنة "لم يختلف عما ذكره وفد الخارجية" ما يعني اتفاق الطرفين الكويتي والعراقي على ما جرى أخيرا من أحداث على الحدود الكويتية - العراقية.