واصل عدد من المعتصمين داخل مديرية التربية والتعليم اعتداءاتهم على الموظفين بالضرب والسب والشتم وسط غياب تام للشرطة ودون أى حماية أمنية للموظفين، فقد قاموا فور مغادرة محمود العمريطى وكيل الوزارة لمكتبه بالاعتداء بالضرب على رجب عزوز مدير المكتب الفنى لوكيل الوزارة فى وجهه وسبه وشتمه بألفاظ حرجة، وسط حالة من الاستياء بين الموظفين الذين لم يستطيعوا القيام بأعمالهم. وفور الاتصال بشرطة النجدة لوضع حل لهذه المهزلة المتكررة منذ 3 أسابيع، قال هاتف النجدة: افعلوا ما تشاءون، أحرقوا المديرية إن أردتم أو اقطعوا الطريق، نحن أبلغنا قسم الشرطة وهو يتصرف. كما هدد عدد من الموظفين بالانتقام الشخصى بعد أن وصل التقاعس الأمنى والقضائى إلى أبعد حدود، فلم تحرك النيابة العامة ساكنا، ويكتفى قيادات الشرطة بزيارة المديرية وشرب الشاى والانصراف. فيما تواجد حمدى عوض الله نقيب المعلمين بالفيوم، وحاول إقناع المعتصمين بالتوقف عن إثارة المشاكل مع الموظفين وترك العمل بالمديرية يسير بشكل طبيعى، إلا أنهم لم يستجيبوا له. وحضرالمقدم ياسر رحيم من مباحث المديرية بصحبة النقيب محمد خضر من مباحث قسم الفيوم، واستمع إلى أقوال الموظفين الذين أكدوا له أنهم يعملون فى جو إرهاب من المعتصمين الذين لا يتوقفون عن إثارة المشاكل مع جموع الموظفين، وقد قرر المقدم ياسر رحيم تحرير محضر بوقائع الاعتداء على الموظفين بديوان عام المديرية. من جانبهم، قرر مئات العاملين بمديرية التربية والتعليم بالفيوم تعليق العمل داخل المديرية، بدءا من اليوم "الأحد" بسبب قيام بعض المعتصمين بالاعتداءات المتكررة عليهم وسط غياب تام لأى حماية أمنية للموظفين، بالرغم من تحرير عدد من المحاضر ضد بعض المعتصمين، وكان آخرها محاولة الاعتداء على قيادات المديرية والتعدى بالضرب على رجب عزوز مدير المكتب الفنى بالمديرية. وقام الموظفون بإغلاق مكاتبهم والوقوف أمام أبواب المديرية وسط إصرارهم على عدم العودة للعمل، إلا بعد توفير أجواء طبيعية تساعد على العمل دون سب وشتم واعتداءات بألفاظ خادشة للحياء.