استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, استمرار الاعتداءات المنظمة من قبل منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على معارضيهم السياسيين أثناء ممارسة حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي, واستمرار استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء التظاهرات. وحملت الشبكة في بيان لها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين مسئولية تلك الأحداث وطالبت بمحاسبة كافة المسئولين عن استخدام العنف في مواجهة الآراء والأفكار. وقالت الشبكة: “إن أحداث الاتحادية الأولى والثانية والتى قتل فيها العديد من المتظاهرين وبينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف قد مرت دون أن يتحرك للدولة ساكن, ودون أن يقدم أي من المجرمين الذين قاموا بالاعتداء للمحاكمة, وأمر طبيعي في ظل غياب المحاسبة من قبل السلطات أن يتمادى المعتدون في استخدام العنف والقوة في مواجهة التعبير السلمي عن الرأي“. وأضافت “أن استمرار الدولة المصرية في تجاهلها لقيام جماعات بمحاولة تكميم أفواه خصومهم السياسيين دون تقديم احد للمحاكمة يعني إن الدولة تعطي ضوءًا أخضر لاستخدام العنف من قبل التيارات السياسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية، ويولد نزاعات عنيفة قد تقضي علي الديمقراطية ومكتسبات ثورة 25 يناير“. ولفت البيان إلى أن حرس مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين قام مساء السبت، بالاعتداء علي المتظاهرين الذين نظموا مظاهرة سلمية أمام المقر للاحتجاج علي سياسات جماعة الإخوان المسلمين في إدارة شئون الدولة المصرية وذلك خلال حملة دعا إليها عدد من النشطاء السياسيين لرسم “الجرافيتي“ أمام مقر الجماعة, كما قام الحرس باحتجاز 3 نشطاء, والاعتداء بالضرب عللا عدد من الصحفيين والإعلاميين بهدف فض التظاهرة السلمية وإجبار المتظاهرين على الابتعاد عن المقر. وتعرض المصوران الصحفيان بجريدة الوطن محمد نبيل وعمرو دياب للإصابة بكدمات وكسور نتيجة الاعتداء عليهما من قبل حرس مقر الجماعة أثناء قيامهما بعملهما فى تغطية أحداث التجمع السلمي. من ناحية أخرى، أشار البيان إلى تعرض فريق من الأطباء والصيادلة والنشطاء والمنتمين لمجموعة “هنكمل” في قرية البكارية بالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية للاعتداء بالسباب والضرب يوم الجمعة الماضي من قبل بعض أعضاء حزب الحرية والعدالة, والذين قاموا بتحريض المواطنين ضدهم على خلفية قيام الفريق بتنظيم حملة توعية طبية وسياسية وتوزيع ورق دون عليه عبارات “ما تنتخبش حد بيقول هايدخلك الجنة وما تنتخبش الفلول“ و“مفيش عيش وسولار وأمن وعلاج ومرتبات, في موت - محاكمات - بورسعيد وغيرها جاي“.