بطيخ: الأفضل للإسلاميين تعدد القوائم.. الشريف: مستحيلة.. وعبد التواب: "النور" يدرس أبدت أحزاب إسلامية تحفظها على دعوة الشيخ حازم أبو إسماعيل، مؤسس حزب "الراية" للانضمام ل "تحالف الأمة" الذي دشنه مؤخرًا، ويضم 7 أحزاب إسلامية، لخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة. وتحفظت جماعة "الإخوان المسلمين" على الدعوة، قائلة إن اتجاه الجماعة وحزبها حتى الآن هو خوض الانتخابات بقائمة خاصة. وقال الدكتور علي بطيخ عضو مجلس شوري جماعة "الإخوان": رغم تقديرنا لهذه الدعوة التي جاءت حرصًا على توحيد الصف الإسلامي ومنع تفتت أصوات الإسلاميين إلا أن الاتجاه العام داخل الحزب هو خوض الانتخابات بقائمة خاصة بالحزب، باعتبار أن وجود أكثر من قائمة يصب في صالح الأحزاب الإسلامية. ودلل بنتائج انتخابات مجلس الشعب الماضية والتي بلغت فيها نسبة المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب الإسلامية أكثر من 75% من المقاعد، وهو أمر لا يتوقع تكراره إذا خاضت الانتخابات في قائمة واحدة، متوقعًا في حال تشكيل قائمة واحدة للإسلاميين أن تتراجع هذه النسبة إلى أقل من 50%. مع ذلك، قال بطيخ إن الجماعة وحزبها سيدرسان عرض أبو إسماعيل باعتبار أن كل الخيارات متاحة، لاسيما أن هناك فاصلاً زمنيًا مرضيًا يسمح للقوى الإسلامية بالبحث عن أفضل السبل لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة. وناشد بطيخ الأحزاب الإسلامية خوض انتخابات النواب القادم وفق ميثاق شرف إسلامي يحافظ علي معايير أخلاقية ويمنع التجريح بين الأحزاب بشكل يقدم قدوة للآخرين فضلاً عن خوض معركة دعاية محترمة تمنع النيل من المنافسين وتحفظ العلاقة الوثيقة بين هذه الأحزاب. فيما قال أحمد محمود عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، ردًا على دعوة أبوإسماعيل للحزب أن "الأقرب للواقع هو حدوث تنسيق بيننا في بعض الدوائر الانتخابية على المقاعد الفردية، وليس تحالفا سياسيا كاملاًُ". ونفى أية نية لدى حزب "الحرية والعدالة" للتنسيق مع أبو إسماعيل لضرب شعبية حزب "النور" أو إسقاطه كما تردد، موضحًا أن التنسيق الانتخابي سواء معه أو غيره وفق المصلحة التى يقتضيها الحال الانتخابي. من جهته، أكد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية"، الذارع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، أن تحالف الإسلاميين سياسيًا تحت راية واحدة لا يثري العمل السياسي، وسيؤثر على شعبيتهم في الشارع، وإن أشار إلى أن التيارات الإسلامية لا ترفض دعوة أبوإسماعيل للتحالف في قضايا من بينها مواجهة الانفلات الإعلامي والأمني ومواجهة فلول النظام السابق. وأضاف أن تحالف التيار الإسلامي مستحيل، خاصة وأن أبو إسماعيل يسعى إلى زعامة ولابد أن يعي جيدًا أن هناك قوى إسلامية لديها قيادات مثله تمامًا. وأشار إلى أن أحزاب "البناء والتنمية" و"النور" و"الحرية والعدالة" لها شعبيتها في الشارع، ولا يمكن اختزال دورها في برنامج واحد فقط. وقال ياسر عبد التواب القيادي بحزب "النور"، إن الدعوة إلى تحالف إسلامي شامل، أمر جيد سيساعد على تعافى المشروع الإسلامي من خلال الاتفاق على نقاط محددة تضيف للحكم الإسلامي، وتساعده على مواجهة أعداء الإسلام. واعتبر أن الدعوة محل دراسة خلال الفترة المقبلة ولا مانع منه على الإطلاق، ولكن لابد أن يتم وضع نقاط محددة وأسس ومعايير تساعد على تكامل المشروع وإحداث التوافق بين القوى الإسلامية، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف المطالب بين القوى الإسلامية، ولكن هناك تكاملاً فى المشروع ونقاط تواصل يمكن الاتفاق حولها، خاصة مع التهديدات التي ظهرت مؤخرا للرئيس المنتخب والدولة بشكل عام.