الحرية والعدالة: يمكن التنسيق على الفردى.. والجماعة الإسلامية: مستحيل ونقبل التكتل لمواجهة الفلول.. النور: ندرس الدعوة أكد عدد من القوى الإسلامية أنها تراجع حساباتها بعد دعوة الشيخ حازم أبو إسماعيل الأحزاب الإسلامية بالانضمام لتحالف الأمة الذي دشنه مؤخرًا، ففي الوقت الذي رحبت فيه الجماعة الإسلامية بذلك باعتباره سيشكل تكتلا ضد فلول النظام، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تنسيقها مع "تحالف الأمة"، وليس التحالف. وقال أحمد محمود عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن دعوة أبو إسماعيل للحزب بالانضمام لتحالف "الأمة" دعوة كريمة، ولكن الأقرب للواقع هو حدوث تنسيق بيننا في بعض الدوائر الانتخابية على المقاعد الفردية، وليس تحالفا سياسيا كاملا، نافيا أية نية لدى حزب الحرية والعدالة للتنسيق مع أبو إسماعيل لضرب شعبية حزب النور أو إسقاطه، كما يروج البعض، مؤكدًا أن التنسيق الانتخابي لن يجري مع أبو إسماعيل وحده دون غيره، وإنما سيجري مع غيره وفق المصلحة التى يقتضيها الحال الانتخابي. وأكد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذارع السياسية للجماعة الإسلامية، أن جميع التيارات الإسلامية لا ترفض دعوة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للتحالف في بعض القضايا مثل مواجهة الانفلات الإعلامي والأمني ومواجهة فلول النظام السابق، ولكن تحالف الإسلاميين سياسيا تحت راية واحدة لا يثري العمل السياسي، وسيؤثر على شعبيتهم في الشارع. وأضاف أن أحزاب البناء والتنمية والنور والحرية والعدالة لها شعبيتها في الشارع، ولا يمكن اختزال دورهم على مر سنين في برنامج واحد فقط، كما أنهم لن يقبلوا بزعامة شخص معين عليهم، مشيرا إلى أن تحالف التيار الإسلامي مستحيل، خاصة أن الشيخ حازم يسعي إلى زعامة ولابد أن يعي جيدا أن هناك قوى إسلامية لديها قيادات مثله تماما. قال ياسر عبد التواب القيادي بحزب النور إن الدعوة إلى تحالف إسلامي شامل، أمر جيد سيساعد على تعافى المشروع الإسلامي من خلال الاتفاق على نقاط محددة تضيف للحكم الإسلامي، وتساعده على مواجهة أعداء الإسلام، مؤكدا أن الدعوة محل دراسة خلال الفترة المقبلة ولا مانع منه على الإطلاق، ولكن لابد أن يتم وضع نقاط محددة وأسس ومعايير تساعد على تكامل المشروع وإحداث التوافق بين القوى الإسلامية، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف المطالب بين القوى الإسلامية، ولكن هناك تكامل فى المشروع ونقاط تواصل يمكن الاتفاق حولها، خاصة مع التهديدات التي ظهرت مؤخرا للرئيس المنتخب والدولة بشكل عام.