تعتبر الدعاية عنصراً هاماً لرواج أى سلعة جيدة كانت أم رديئة؛ ولم تقتصر الدعاية فى أهميتها على السلع الاستهلاكية فقط وإنما كانت وما زالت تمثل الكثير فى عالم السياسة أيضاً ونحن إذ ننتظر إنهاء الصراع الدائر بين مجلس الشورى والمحاكم والطعون حول قانون الانتخابات نجد أن الجميع قد بدأ فى مرحلة التجهيز لها وهذا حقهم فى الإعلان عن تواجدهم على الساحة السياسية فعندما نجد أن حزب الحرية والعدالة بين ليلة وضحاها يجعل سعراسطوانات الغاز 5 جنيهات فقط للمستهلك وأن أسعار اللحوم تهبط لتصل ما بين 25 الى 30 جنيه فلن أعتبر هذا تعاطفاً مع المواطن أو إحياء لمبدأ "العيش والعدالة الاجتماعية " المنشود والذى نفتقده منذ عقود وإنما الأقرب للتصديق أن هذا يأتى ضمن حملة الدعاية التى ينظمها الحزب ليستعيد بها المواطن ذكرى الأيام الخوالى بينه وجماعة الإخوان أيام المساعدات التى كانت تقدم دون مقابل؛ وفى ظل هذه الأجواء المشحونة على الساحة السياسية بين الجماعة وباقى طوائف الشعب قد يلجأ الحزب الى طرق أخرى وأساليب عدة لاستعادة رونق الجماعة وتواجد الحزب ومن تلك الأساليب ماحدث فى أسوان بداية الاسبوع الحالى حيث تظاهر عمال شركة الكهرباء ومعهم بعض من أهالى اسوان أمام مبنى الشركة فى تظاهرة أرها حقيقية وليست كغيرها مما أنكره ولا أُطلق عليه لفظة تظاهرة؛ هذا لأن هؤلاء لم يحتشدوا إعتراضاً على تدنى الأجور أو لطلب مستحقات متأخرة فى وقت أزمات إقتصادية يشهدها ويقرها الجميع وإنما جاء حشدهم ليعلي مبدأ العدل والمساواة وهوأحد أهم أهداف الثورة؛ فقد قامت الشركة بتعيين قرابة المائة شخص فى مختلف قطاعات الشركة كلهم بتوصيات من حزب الحرية والعدالة –وإن كنت أرى أن هذا حق مشروع للحزب لإثبات تواجده وتفاعله مع قضايا المواطن – ولكن الأحق هو ما فعله عمال ومواطنو أسوان للحفاظ على مبدأ العدل فى إيجاد مصدر للعيش بالطرق المشروعة؛ وليس غريبا أن بين المتظاهرين عمال من داخل الشركة رافضين التعيين ب "الواسطة " أى أنهم لا يبغون من تظاهراتهم مأرباً شخصياً وهذا أبرز ما كمّل وجمّل تلك المطالب كما أكد مشروعيتها تراجع الإدارة عن قرار التعيين . إن تراجع إدارة الشركة بإعلانها وقف قرار التعيين يعد سابقة وإن جاء تحت ضغط أرى أن هذا النموذج الوطنى الخالص –سواء تمثل فى المتظاهرين أو طريقة التظاهر أو المطلب المرفوع اثناء الوقفة – هو ما سيصلح ما فسد من ضمائر قبل فساد السياسات؛ فما ضاع حق وراءه مطالب. إن أمثال هؤلاء المتظاهرون يُعد أكبر تحدٍ سيواجهه ليس جماعة الاخوان وحزبها فقط وإنما كل من يعرض نفسه على ساحة القتال السياسية فى المرحلة القادمة حيث أن مطلب العدل والمساواة أشرس من المطالب السياسية وأحق بالنظر اليه دون غيره ************************** فى ظل هذه الأجواء المشحونة على الساحة السياسية بين الجماعة وباقى طوائف الشعب قد يلجأ الحزب الى طرق أخرى وأساليب عدة لاستعادة رونق الجماعة وتواجد الحزب ومن تلك الأساليب ماحدث فى أسوان بداية الاسبوع الحالى حيث تظاهر عمال شركة الكهرباء ومعهم بعض من أهالى اسوان أمام مبنى الشركة فى تظاهرة أرها حقيقية وليست كغيرها مما أنكره ولا أُطلق عليه لفظة تظاهرة؛ هذا لأن هؤلاء لم يحتشدوا إعتراضاً على تدنى الأجور أو لطلب مستحقات متأخرة فى وقت أزمات إقتصادية يشهدها ويقرها الجميع وإنما جاء حشدهم ليعلي مبدأ العدل والمساواة وهوأحد أهم أهداف الثورة؛ فقد قامت الشركة بتعيين قرابة المائة شخص كلهم بتوصيات من حزب الحرية والعدالة –وإن كنت أرى أن هذا حق مشروع للحزب لإثبات تواجده وتفاعله مع قضايا المواطن – ولكن الأحق هو ما فعله عمال ومواطنو أسوان للحفاظ على مبدأ العدل فى إيجاد مصدر للعيش بالطرق المشروعة؛ وليس غريبا أن بين المتظاهرين عمال من داخل الشركة رافضين التعيين ب "الواسطة " أى أنهم لا يبغون من تظاهراتهم مأرباً شخصياً وأكد مشروعيتها تراجع الإدارة عن قرار التعيين . إن تراجع إدارة الشركة بإعلانها وقف قرار التعيين يعد سابقة وإن جاء تحت ضغط أرى أن هذا النموذج الوطنى الخالص –سواء تمثل فى المتظاهرين أو طريقة التظاهر أو المطلب المرفوع اثناء الوقفة – هو ما سيصلح ما فسد من ضمائر قبل فساد السياسات؛ فما ضاع حق وراءه مطالب. إن أمثال هؤلاء المتظاهرون يُعد أكبر تحدٍ سيواجهه ليس جماعة الاخوان وحزبها فقط وإنما كل من يعرض نفسه على ساحة القتال السياسية فى المرحلة القادمة حيث أن مطلب العدل والمساواة أشرس من المطالب السياسية وأحق بالنظر اليه أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]