نددت جماعة "الإخوان المسلمين" بالحملة التي تقودها بعض الصحف متهمة الجماعة بالتخلي عن القضاة في أزمتهم مع النظام، مشيرة إلى أن إلقاء القبض على 314 عضوًا من أعضائها أثناء التضامن مع المستشارين محمود مكي وهشام البسطاويسي نائبي رئيس محكمة النقض ينفي وجود أي تقاعس من جانب الجماعة تجاه التضامن مع قضاة مصر في مطالبهم الإصلاحية. وأكد الدكتور محمد سيد حبيب النائب الأول للمرشد لعام لجماعة "الإخوان المسلمين" أن الجماعة لم تتخل يومًا عن دورها في نصرة القضاة ، إيمانًا منها بأن استقلال القضاء وإصلاح أوضاعه يعد ركيزة أساسية في عملية الإصلاح السياسي التي تطالب بها كافة القوى السياسية والوطنية ، ومن بينها جماعة "الإخوان المسلمين". وأشار إلى أن معركة القضاة مع النظام لم تقتصر على محاكمة مستشارين وحسب ، ولكنها معركة حول الاستقلال ولن تنتهي إلا باستجابة الحكومة لهذه المطالب، وليس بإنهاء أزمة التحقيق مع مكي والبسطاويسي . وعن الخطوات التي ستتخذها الجماعة حيال اعتقال هذا العدد من أعضائها، أحجم النائب الأول لمرشد الإخوان عن الإفصاح عن هذه الخطوات، مشيرًا إلى أن الجماعة تدرس الموقف وتقيم ما حدث وستتخذ مواقف تتناسب حجم هذه الأحداث، متوقعًا في نفس الوقت توالي الضربات الأمنية ضد أعضاء الجماعة لمواقفها من القضايا الوطنية ، وعلى رأسها دعم القضاة في مطالبهم .