أعلم أن هناك فرقًا كبيرًا بين السولار والجاز.. غير أني أقولها "الجاز" وليس "السولار" بلغة السواقين الذين بلغت أرواحهم الحلاقيم؛ طفشًا من طوابير الانتظار؛ ويأسًا من الحصول على "محرك الحياة"، بالنسبة إليهم وإلى سياراتهم ومصدر قلقهم في لياليهم ونهارهم؛ للدرجة التي أصبح أمل الواحد منهم هو الحصول على صفيحة جاز أو سولار؛ ليملأ سيارته وينطلق يعمل له دور توصيل للركاب ويرجع إلى أولاده الذين فارقهم من يوم أو يومين وبعضهم قرابة الأسبوع.. استفزني سائق يقول كنت أذهب بنقلة الجاز -يعني السولار- إلى المضخة في رفح لنضخ هناك النقلات المليئة ثم بعدها يذهب هذا الوقود إلى فلسطين بمعرفة وتنسيق تجار متخصصين في هذا الشأن. ولعلنا في هذا الوقت القاتل نرى أن "مصر أولى بلحم ثورها" و"اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع".. وهذا ليس تجديفًا ضد الإيثار أو تثبيطًا لهمم المؤثرين على أنفسهم "ولو كان بهم خصاصة" إنما الوضع المتأزم يقتضي أن يكون "الأقربون أولى بالمعروف".. ثم ولم يكن لدينا" فضل زاد فلنعد به على من لا زاد له" كما حثنا على ذلك النبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم -.. وإلى أن يتحقق هذا الفضل وهذه الزيادة عن الحاجة ليعود سخاء مصر للغير كما كانت، فلنتحمل ولا نجعل أزمة السولار أو أزمة الوقود بشكل عام أزمة أخلاق.. فإن الناس لو وسعت أخلاقهم بعضهم البعض لما وجدت معارك في الطوابير أو مضاربات أو مشاحنات تصل لإزهاق الروح والسبب دوري أنا ودورك أنت. قبل حل أزمة السولار حلوا أزمة الأخلاق.. فبالأخلاق تحل الأزمات، ونتخطى العقبات ونقتسم اللقمة ونسمة الهواء.. ووسعوا صدوركم وحسنوا أخلاقكم يوسع الله أرزاقكم. ************************************* ◄◄كبسولات منوعة: ◄ السفيرة الأمريكية لا مساعدات لمصر قبل" القرض" و"النقد" إجراءات جريئة أولًا. = " أذل الحرص أعناق الرجال" ..صدق شاعرنا العربي الحكيم. ◄ رفض مصر لقرض "النقد الدولي" العاجل يتصدر اهتمام صحف القاهرة = هكذا تحرر البلاد بالترفع عن دنيئة الذل وقديمًا قالت العرب: تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ◄ "إبراهيم عيسى": أبناء "مبارك" مُهذبين ومحترمين على عكس نجل "مرسى" = يا إبراهيم: الأدب فضلوه على العلم. ◄خالد منتصر: العريان كان يتعمد كبت حريات زملائه عندنا كان طالبًا. = لو حد فتش على قديمك مثل ما تفعل الآن مع غيرك ترى ما الذي سنكتشفه يا أبو خلود. ◄ السلطات الليبية ترفض السماح لقافلة إغاثة متجهة لغزة بعبور أراضيها =إيش حكاية يا ليبيا ؟ اضطهاد لمسيحيين ثم منع قوافل الإغاثة ؟ يعني ندعو ونقول الله يرحم أيام القذافي ولا إيه؟ ◄ وزير الداخلية يكافئ 107 من رجال الشرطة لجهودهم في ضبط العديد من الجرائم. = خطوة تشجيعية حلوة ولكن لا نريد الضبط على حق حتى لا يروح العاطل مع الباطل. ◄ البرادعي: سأترك رئاسة الدستور ومن الممكن الاندماج مع المصريين الأحرار. = يا واااااااحد على التردد واسمعوا لرامي لكح يقول: إن البرادعي أول شخص دمر الثورة وأصبح عبئًا على مصر ◄ توفيق عكاشة: الناس زودتها شوية على حسني مبارك، وخلوا ال30 سنة كلهم سواد. = الأخ بدأ ينخ ويلحس كلامه السابق اللي لعن فيه حسني مبارك وأولاده والسيدة حرمه؟؟؟ ◄إصابة سبعة في انفجار أسطوانة بوتجاز بالإسماعيلية. = يعني بعد ما عينهم طلعت في البحث عنها وحصلوها بطلوع الروح، تطلع روحهم وتكون نهايتهم على إيديها.. "منك لله يا مجنونة يا مدورة والناس حواليك متحيرة". ◄ مرسي في سوهاج. = مفروض يزور كل المحافظات كعب داير ويلتقي بالناس ويشرح ويوضح ويلتحم بالناس حتى تشعر الناس بقربه وأنه يبذل من أجلهم. ◄ نجل الشاطر يطالب الدولة ب78 مليون دولار تعويضًا عن حبس والده = أية دولة هذه أم السباقة؟ إن كانت هذه فالمثل يقول العين بصيرة واليد قصيرة.. وإن كان السابقة فالباب لو انفتح لن يغلق مرة أخرى فكم وكم وكم من حبس ولم يعوض؟ ◄ يهود أوروبا يحتجون على تكريم أسير فلسطيني بفرنسا = حتى تكريم شخص يقفون له بالمرصاد كما وقفوا لابن أول رئيس لمصر ابن محمد نجيب الذي أماتوه بطريقة بشعة جدًا لوقوفه ضد اللوبي الصهيوني في ألمانيا. ◄◄كبسولات أمومة ◄أمي صنعتني = " توماس أديسون " . ◄إني مدين لأمي يكل ما نلته من الفخار = " نابليون بونابرت " . ◄إني مدين بكل ما وصلت إليه وما أرجو أن يصل إليه من الرفعة إلى أمي الحنون = " إبراهام لنكولن". ◄الأم شمعة مقدسة تضيء ليل الحياة بتواضع ورقة = " شكسبير " . ◄◄ آخر كبسولة المشلول والفأر !! بكى من حاله.. فهو ملازم للكرسي المتحرك ولا يتحرك.. يداه وقدماه وبقية جسمه في شلل تام.. إلا وجهه وفكره ولسانه شكا لصديق حبيب مقرب إليه حالة اليأس التي تمر به والاكتئاب من شلله حمله صاحبه في سيارته.. إلى أين؟ سأله.. قال له لا تسأل.. أدلف به إلى مشلول آخر "كامل الشلل".. لا يتحرك ولا يتكلم ولا يسمع.. وأسنده بجواره.. قال له: دخل فأر يقرض أصابع من تراه.. لم يستطع الرجل أن يتحرك أو يصرخ أو يتكلم أو يتحرك أو يستغيث.. حتى أتى الفأر على أصابعه وهو يرى بعينيه ما ظنه الفأر أنه جثة هامدة لعدم تحركه من مكانه.. رفع صاحبنا بصره إلى السماء وقال بكل زفرات صدره وبكل دمعة في عينه :"الحمد لله" !! ◄ دمتم بحب [email protected]