تكثف اللجنة القانونية لشباب جبهة الإنقاذ من استعداداتها لمحاكمة شعبية للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين نهاية شهر مارس الجاري في ميدان عابدين. وقال حسام فودة، عضو شباب جبهة الإنقاذ الوطني، إن شباب الجبهة سيعقدون محاكمة شعبية للرئيس محمد مرسي وللدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين ونائبيه المهندس خيرت ومحمود عزت ووزير الداخلية، مشيراً إلى أن شباب الجبهة كانوا قد أعلنوا منذ فترة البدء في التحضير لمحاكمة شعبية للرئيس، وتلقى مقر الجمعية الوطنية للتغيير عددًا كبيرًا من المستندات والدعاوى المقدمة ضد الرئيس وقيادات الإخوان، مشدداً على أن المحاكمة ستكون بعابدين ومن المقرر أن ينظرها قضاة رسميون، وفقاً لقوله. وأشار إلى أن الشباب بصدد الدعوة لمؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل هذه الجرائم التي سيحاكم بها الرئيس، لافتاً إلى أن القضايا تنوعت ما بين الانتهاكات الحقوقية من اغتصاب وتحرش وقضايا جنائية، مثل قتل الشهداء محمد الجندي وغيره من الناشطين، الذين تم سحلهم وقتلهم على أيدى رجال الشرطة، كاشفًا عن تقدم مواطنين لشباب الجبهة بدعاوى ضد المهندس خيرت الشاطر يشككون في تسديده للضرائب. وقال عضو شباب الإنقاذ: هدفنا من المحاكمات الشعبية هو الوصول للشفافية والحقيقة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال المؤتمر الصحفي مطالبة المتهمين في القضايا بالحضور والدفاع عن أنفسهم أو بإيفاد محامٍ عنهم لدرء التهم عن موكليهم. في السياق ذاته، قال كريم رشاد عضو شباب الجبهة إنهم بدأوا بالتحرك من خلال اللجنة القانونية في شباب الجبهة بحيث يقوم شباب القانونيين والمحامين بالتنظيم للمحاكمة الشعبية للرئيس وقيادات جماعته، مشيراً إلى أن الشباب تلقوا عدداً من القضايا. وأكد أن الشباب كانوا يهدفون من خلال هذه المحاكمة إلى دلالة رمزية، باعتبارها شعبية ولتعريف المواطنين بالجرائم التي تقع في حقهم وكشفها للرأي العام. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن تحقق هذه المحاكمة الشعبية هدفا ملموسا، إلا أنها رد على عدم احترام الرئيس لسيادة القانون، مشددًا على أنه يجب على المواطنين والنظام الحاكم بأن يعوا بأن البلاد على شفا الانهيار في ظل تآكل مؤسسات الدولة وهيبتها.