نفى عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عضو جبهة الإنقاذ، وجود خلافات داخل جبهة الإنقاذ، على خلفية تصريحاته بشأن رغبة عضو الجبهة ومؤسس التيار الثالث، حمدين صباحي، إسقاط الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات مبكرة، كما تبرأت جبهة الإنقاذ من أعمال العنف التي تورطت بها مجموعة "البلاك بلوك" أمس الأول، وأكدت عدم مسئوليتها عن هذه المجموعة، وأيضًا عدم سيطرتها على الشارع، لأن "الثوار" لا يدينون لها بالسمع والطاعة، حسب تعبير الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو المكتب السياسي للجبهة. وأكد موسى أنه لا وجود لانشقاق في جبهة الإنقاذ أو وجود أي شيء من هذا القبيل، وقال "لن نسمح بذلك أبدا وهذا لا يمنع أن هناك آراء تختلف ولكن عند اتخاذ قرار يكون قرارا توافقيا". وأشار في تصريحات على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمجلس العلاقات العربية والدولية الذي بدأ أعماله أمس الأول الاثنين إلى أن مبادرة حزب النور المصري تتوافق في مجملها مع مبادرة جبهة الإنقاذ الوطني فيما يتعلق بحكومة وحدة وطنية أو إنقاذ وأيضا فيما يتعلق بتغيير عدد من السياسات القائمة وأن الحكم القائم في مصر الأن حتى لا يوافق على حكومة جديدة على الرغم من أن الحكومة الجديدة هي مسألة أساسية كونها تسطيع أن ترتفع إلى مستوى التحديات السياسية والاقتصادية. من جهته قال الدكتور وحيد عبدالمجيد: إن جماعة الإخوان المسلمين لا تعترف إلا بما تراه صحيحا، كما أنها تمارس كل أنواع الأكاذيب، وتسعى إلى الهيمنة على مصر من أجل السيطرة على كل المصالح لحسابها الشخصي، موضحًا أنه مع الذكرى الثانية لتنحي مبارك ماتزال الأوضاع على نفس الحال وربما أسوأ، ما يجعل النضال ضد النظام "فرض عين" على كل قادر، حسب تعبيره. وقال الدكتور ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إنه لا أحد من جبهة الانقاذ يؤيد استخدام العنف ضد مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الدكتور السيد البدوي عضو الجبهة رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، وعضو الجبهة، وكل قادة جبهة الإنقاذ أعلنوا إنهم ضد حدوث انقلاب على الرئيس وضد إفقاد الرئيس شرعيته. وأضاف أن من يتهم جبهة الإنقاذ بأنها توفر غطاءً سياسيا لحركة البلاك بلوك فهو لا يدرك حجم المشكلة، مشيرا إلى أن الاخوان يقولون مثل هذا الكلام "غير الحقيقي"، مشددا على أن الإخوان يعلمون أن جبهة الإنقاذ لا تملك تحريك من في الشارع. ووجه حسان رسالة إلى الإخوان طالبهم فيها بأن يعلموا أن في الشارع حاليا تيار غضب شعبي وعليهم اتخاذ خطوة سياسية، وألا يلقوا بالمشكلة على جبهة الإنقاذ لآنه في وقت ما ستكبر المشكلة بشكل لن تقدر معه جبهة الإنقاذ على حلها. ودعا شباب جبهة الإنقاذ الوطني إلى محاكمة شعبية للرئيس محمد مرسي، ونظام حكمه وجماعته المتمثلة في المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، وقيادات الجماعة حسن مالك، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور عصام العريان، فضلاً عن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب، الدكتور أسامة ياسين، في الأول من مارس المقبل، بسبب الفشل الذريع في إدارة الدولة وإعادة إنتاج الحكم الاستبدادي. وأرجع شباب جبهة الإنقاذ الوطني تلك المحاكمة الشعبية للمذكورين السابقين بسبب تورطهم في قتل وسحل وتعذيب المتظاهرين السلمين، بدءًا من جمعة كشف الحساب وأحداث الاتحادية الأولى والثانية، بالإضافة لاستشهاد الناشطين السياسيين.