أبدى المستشار محمد الدكروري أمين القيم والشؤون القانونية بالحزب الوطني اندهاشه من التصريحات التي وردت من د.محمد البرادعي حول الشروط التي طلبها من مصر كي يخوض انتخابات الرئاسة القادمة وذلك في بيان ألقاه من فينا وهو أن الإشراف الدولي ضمانة أساسية لنزاهة الانتخابات . وقال المستشار الدكروري في اتصال هاتفي لبرنامج 48ساعة على المحور الفضائية: أنا مستعجب من تصريحات د. البرادعي بأنه يشترط على الدولة شروط كي يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة وهو أن يتم تشكيل لجنة دولية للإشراف على الانتخابات الرئاسية القادمة لضمان نزاهة الانتخابات أو الاستعانة بمراقبين دوليين في الإشراف على الانتخابات . وأضاف الدكروري : أنا مندهش الحقيقة أن يشترط د.البرادعي شروط على الدولة وأنا اتسائل هل يعقل أن يتدخل أحد في شؤنا الداخلية وهل نحن قاصرو الفكر وغير ناضجين كي نستعين بمراقبين دوليين للإِشراف على الانتخابات ، وأقول له ليس كل دول العالم تستعين بمراقبين دوليين وعندنا الرأي العام ووزارة الداخلية والقضاء المصري وهم الأولى والأجدى بالإشراف على الانتخابات . وتابع الدكروري : أنا أرى أيضاً أن تشكيك البرادعي في الجداول الانتخابية أمر غير صحيح منه وخاصة وأنه لم يتواجد في مصر سوى 6سنوات منذ عام 74 ولا يعرف عن مصر الكثير . واستطرد المستشار الدكروري قوله : أنا لا أعرف د.البرادعي يوجه بيانه من فينا لمن للدولة أم للرأي العام ، ولكن كان عليه أن يراجع نفسه قبل الإدلاء بهذه التصريحات في فينا . وحول إذا كان د.البرادعي يصلح لخوض انتخابات الرئاسة أم لا ، قال المستشار الدكروري : رئيس مصر لابد أن يكون مصرياً خالصاً أي غير حامل لأي جنسيات أخرى ود.البرادعي يحمل الجنسية النمساوية والدستور محدد شروط معينة لرئيس الجمهورية اعتقد أنها لا تنطبق على د.البرادعي . وختم الدكروري كلامه قائلاً : لا يجوز على د.البرادعي فرض شروط قبل الترشح للرئاسة وأرى أنه أخطأ في التصريح بهذا البيان الذي لن يكون في صالحه أبداً. ونفى المستشار الدكروري أن كان هناك أي نية أو اتجاه لتعديل المادة 76في الدستور الخاصة بالانتخابات الرئاسية.