دخل الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، بؤرة اهتمام الصحافة الإيرانية اليوم الأحد، بعد أن بثت العديد من الصحف صورًا له وهو ينحنى بين يدى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد. وتسببت صورة البرادعى مع نجاد فى أزمة للرئيس الإيرانى بعد أن قالت العديد من الدوائر السياسية إنها مفبركة "فوتوشوب" واتضح أنها صورة لأم الرئيس شافيز. وظهرت الأزمة على سطح الأحداث بعد أن بثت وكالات الأنباء صورًا للرئيس الإيرانى وهو يقبل سيدة عجوز قيل إنها أم الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو شافيز. وقال موقع "تابناك" الإيرانى الرسمى، إن الرجل المسن الذى وضعت صورته بدلاً من أم شافيز يشبه إلى حد كبير الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا أحد يعلم من هو ولا من قام بفبركة هذه الصورة. وتوصلت مواقع إيرانية إلى أن أول من قام بنشر صورة نجاد وهو يحتضن أم شافيز هو موقع قصر الرئاسة الفنزويلية ثم نشرت وكالة "رويترز" الصورة بعد ذلك. ولم يمر الأمر فى طهران مرور الكرام فقد أدان عدد من رجال الدين الإيرانيين تصرف الرئيس الإيرانى رافضين تقبيله امرأة أجنبية، مؤكدين أن هذا التصرف ليس من تعاليم الإسلام، على حد قولهم. ومن جهته أدان إمام وخطيب الجمعة فى مدينة أصفهان الإيرانية تصرف نجاد، موضحًا أن مصافحة النساء الأجنبيات محرم فى الشريعة الإسلامية وخارج عن قوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفى أول رد فعل رسمى إيرانى على صورة نجاد مع أم شافيز، قال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى أن هناك أحكامًا حددها الإسلام فيما يتعلق بالقواعد من النساء، على حد وصفه. أما صحيفة "طهران أمروز" اليومية واسعة الانتشار فقالت فى افتتاحيتها صباح اليوم الأحد إن ما قام به أحمدى نجاد من احتضان ابنة وأم شافيز خارج عن أعراف وقوانين الجمهورية الإسلامية فى إيران. وقال موقع "عصر إيران" الرسمى إنه بعد نشر صور محمود أحمدى نجاد وأم هوجو شافيز، حاولت الحكومة الموالية للمحافظين صرف الأنظار فى التعامل مع القضية. وأضاف الموقع: "وبالتالى حاولوا إزالة الصورة واستبدال الصورة بصورة محمد البرادعي، وادعوا أنها الصورة الأصلية، لكن اتضح أنها مجرد خدعة". وكشف الموقع: "وتشير الدراسات إلى أن صورة دقيقة تمامًا لأحمدى نجاد وأم شافيز وأن صورة البرادعى مزيفة على برنامج فوتوشوب".