أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب والجماعة سيمضيان فى طريقهم نحو بناء مصر وتحقيق أهداف الثورة بالرغم من محاولات التشويه المتعمدة وخطط الفلول لإفساد المشهد السياسى. ونفى الكتاتنى، خلال كلمته مساء أمس، فى المخيم الأول لقيادات حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، بحضور حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وجود أى تحالفات حتى الآن مع أى أحزاب أو رموز الحزب الوطنى المنحل أو أى شخصيات شيعية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لافتًا إلى وجود تنسيق مع بعض الشخصيات التى لها ثقل اجتماعى لخوض الانتخابات . وأشار إلى أن الحزب استهدف وضع المرأة فى وضع متقدم فى قوائمه؛ لتحقيق نسبة جيدة فى البرلمان، بالإضافة إلى وجود 30% من الشباب بين مرشحينا تقل أعمارهم عن 40 عامًا، مؤكدًا أن الحزب قد انتهى من إعداد قوائمه النهائية للمرشحين فى الانتخابات البرلمانية. وشدد على أن الحزب يدرك طبيعة المرحلة المهمة والحساسة التى تمر بها مصر، ويحتاج إلى تضافر كل الجهود للمرور بالبلاد من هذه الظروف، معلنا ترحيبه بكل مصرى من داخل الحزب أو من خارجه لطرح أفكاره ومشاريعه لتحقيق الإصلاح والتنمية. وأوضح أن الحزب عمل على التصدى للثورة المضادة، مؤكدًا أن ما تم تحقيقه حتى الآن من إنجازات ليس بالقليل مقارنة بما فى مفاصل الدولة من تدهور وفساد، مؤكدًا أن تحقيق التنمية مرهون بتحقيق الاستحقاقات السياسية والاستقرار السياسي. وأضاف الكتاني: أن الحزب عمل على إرسال وفود إلى الهند والصين وجنوب إفريقيا واليابان وسنغافورة؛ للاستفادة من خبراتهم، ونقل ما يصلح للاستفادة به فى التجربة المصرية، فقد زرت اليابان وألمانيا قريبًا، وبالأمس استقبلنا عدة وفود أجنبية لنستفيد من أفكارهم الاستثمارية لمصر. كما أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال كلمته فى اليوم الثانى للمخيم السنوى الأول الذى يعقده حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية، بحضور 1200 من قيادات الحزب أن الحزب مستعد بكامل طاقاته وجهود أعضائه لخوض انتخابات أول برلمان عقب دستوره الجديد والانطلاق نحو بناء مصر الثورة من خلال استكمال بناء مؤسسات الدولة. ونوه الكتاتنى، إلى أن مصر لا يقدر على النهوض بها فصيل واحد ولكنها ستنهض بالعمل المشترك، موضحًا أن التحديات التى تواجهها مصر الآن إنما هى أزمات مفتعلة يقودها بقايا النظام البائد من أجل تعويق مسيرة التحول الديمقراطى فى مصر. ودعا رئيس حزب الحرية والعدالة، الإعلاميين إلى التحلى بالمصداقية والمهنية فى تناولهم للقضايا والأحداث المتعلقة بالساحة السياسية المصرية، مؤكدًا أن عدم تحلى الإعلاميين بالمهنية أصاب الإعلام المصرى فى مقتل كما دعا جميع الأحزاب والقوى السياسية المصرية على مختلف انتماءاتها إلى التكاتف والعمل الجاد وتنحية المصالح الشخصية وتقديم المصلحة الوطنية العليا من أجل العبور بالوطن فى تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان.