أصيب 113 شخصًا اليوم في مدينة بورسعيد المصرية الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس إثر تصاعد الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين مساء الأربعاء في محيط مديرية الأمن وانتقالها لأماكن أخرى بالمدينة. وتشهد بورسعيد اشتباكات منذ الأحد الماضي بين الأمن ومحتجين بدأت مع نقل المتهمين في قضية قتل مشجعي النادي الأهلي في أحداث فبراير/ شباط 2012 إلى خارج المدينة. وقال شهود عيان لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن محتجين أشعلوا النيران في إطارات السيارات، كما سمع دوي أعيرة نارية في شارعين تجاريين أساسيين بالمدينة التجارية. وقال الدكتور حلمي العفني وكيل وزارة الصحة في تصريحات لمراسلة الأناضول مساء اليوم إن أعداد المصابين حتى الساعة (21 تغ) من مساء الأربعاء بلغت 113 إصابة. وأوضح أن بينهم 56 إصابة بالخرطوش و7 إصابات بالجروح والكدمات و50 إصابة بالاختناق. وأكد العفني أن حالات المصابين مستقرة عدا حالة واحدة لشاب أصيب بخرطوش في العين اليمنى تم نقله لمستشفى جامعة الزقازيق لتلقي العلاج اللازم. وقال إن المستشفى الميداني بموقع الأحداث استقبل اليوم العشرات من حالات الاختناقات والإصابات التي تلقت العلاج اللازم. وقتل 6 أشخاص بينهم اثنان من الأمن وأصيب مئات في المواجهات المتواصلة بالمدينة في ظل اقتراب الحكم النهائي بالقضية المتهم فيها 72 شخصًا، معظمهم من بورسعيد، بقتل 74 من مشجعي الأهلي في أحداث فبراير/ شباط 2012 التي عُرفت إعلاميًّا بأحداث استاد بورسعيد. وكان الجيش قد نفى - في بيان عصر اليوم تلقت الأناضول نسخة منه - ما تردد عن نية الجيش فرض حظر تجوال حول مديرية أمن بورسعيد. وفي السويس الواقعة على المدخل الجنوبي لقناة السويس.. حاصر مئات المحتجين مساء الأربعاء مقر حزب الحرية والعدالة وأغلقوا أبوابه بالسلاسل الحديدية واحتجزوا أعضاءه بالداخل. كما حاصر محتجون مشاركون في مسيرة أخرى مقر حزب الوسط احتجاجًا على ما وصفوه بتأييد الحزب لمواقف الإخوان وفقًا لمراسل وكالة الأناضول للأنباء. وقال المراسل إن بعض المحتجين حاولوا إحراق مقري الحزبين باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة، لكن لجانًا شعبية شكلها المحتجون بشكل تلقائي منعت ذلك. وأوضح أن المحتجين قاموا بإلقاء سوائل حمراء على جدران مقري الحزبين كرمز لدماء الشهداء وكتبوا عليها شعارات معادية باستخدام رسم "الجرافيتي" (الرسم على الجدران). وأوضح المراسل أن عدد الذين حاصروا مقر الحرية والعدالة بلغ نحو 150 محتجًا، كما حاصر نحو 60 آخرين مقر حزب الوسط احتجاجًا على ما يعتبرونه تأييدًا من الحزب لمواقف الإخوان خاصة في قضية الإعلان الدستوري المثير للجدل والموافقة على الدستور الجديد. وأوضح المراسل أن من أهم الحركات المعارضة التي شاركت في الاحتجاجات حركة شباب 6 أبريل، وحركة ثوار السويس، وتكتل ثوار السويس، وحركة الشباب الشيوعي.