أصيب شرق الإسكندرية بالشلل التام عقب تنفيذ سائقى الأجرة "الميكروباص" لخطوط الساعة، سيدي بشر العصافرة، أبوقير، تهديداتهم وإضرابهم عن العمل داخل المواقف بسبب نقص السولار والبنزين المدعم وعدم توافره وتجاهل الحكومة توفيره لهم، وقيامها بترك المشكلة تتفاقم. وقطع العشرات منهم طريق الكورنيش لليوم الثاني على التوالي بعد أن امتدت الطوابير أمام محطات الوقود لعدة كيلومترات. كما قام عدد كبير من سائقى الميكروباص بغرب الإسكندرية بإيقاف سياراتهم أمام محطات البنزين واعتصموا أمامها احتجاجًا على نقص السولار والبنزين وقيام سيارات النقل الثقيل من خارج المدينة التي تعمل بالميناء بالاستحواذ على النصيب الأكبر من السولار. وشهدت أنحاء الإسكندرية مشادات واشتباكات بين السائقين والمواطنين بسبب هذا الإضراب، وتغيب عدد كبير من الموظفين والعمال عن أعمالهم بسبب هذا الإضراب، وحاولت هيئة النقل العام بالإسكندرية الدفع بعدد زيادة من السيارات إلا أنه لم تفلح في سد عجز السيارات الأجرة. قال أحمد عبد الجواد، أحد أعضاء رابطة السائقين، إن إضراب السائقين جاء بعد أن فاض بهم الكيل من نقص السولار والبنزين المدعم وعدم تواجده من الأصل في بعض الأحيان، مما يضر إلى أن يقف السائق بالساعات امام محطات البنزين وبالتالي يضيع اليوم ولا نستطيع الوفاء بالتزامات السائقين أو السيارة، ومعظم السيارات عليها أقساط. وأضاف عبد الجواد أننا نرفض زيادة الأجرة بالرغم من تحملنا مبالغ إضافية داخل محطات الوقود كإتاوات من العاملين بها لأجل أن نحصل على وقود يكفي لعملنا، ولكن عندما نقوم بتجزئة المسافة يقال علينا "مفتريين"، متسائلا أين الرئيس ومؤسسات الدولة، أين الجماعة التي وعدتنا بالجنة على الأرض. من جانبه، قال محمد سلامة، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، إن الأزمة بسبب وجود سيارات من خارج الإسكندرية "النقل الثقيل" وغيرها تأتي من المحافظات المجاورة وتقوم بالتموين من المحطات بكميات كبيرة، خاصة السولار، مؤكدا أن حصة الإسكندرية تأتي كاملة وبزيادة أكثر من500 طن.