أعلن عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة "الإخوان المسلمين"، أن 217 من قيادات وأعضاء الجماعة لا يزالون قابعين داخل السجون المصرية، وسيقضون عيد الأضحى المبارك خلف الأسوار، ويتراوح هؤلاء بين معتقلين ومحبوسين احتياطيًّا على ذمة قضايا، والذين يمضون عقوبة الحبس في القضية العسكرية. وذكر عبد المقصود أن من بين سجناء "الإخوان" اثنين من أعضاء مكتب الإرشاد بالجماعة، وهما: المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة، والدكتور محمد على بشر، وهما يمضيان عقوبة الحبس بموجب الأحكام الصادر من القضاء العسكري. وأضاف أن عدد المعتقلين بقرار من وزير الداخلية طبقًا لقانون الطوارئ وصل 133، أما عدد المحبوسين احتياطيًّا على ذمة قضايا فيبلغ عددهم 66، أما المحكوم عليهم في قضايا عسكرية فهم 18. وأشار إلى أن من بين المعتقلين 83 من قيادات وأعضاء الجماعة صدرت لصالحهم قرارات بالإفراج من المحاكم المصرية ولم يتم تنفيذ هذه القرارات حتى الآن، حيث صدرت قرارات من وزير الداخلية باعتقالهم. وأشار إلى أن 54 من الموقوفين يعانون ظروفًا صحية سيئة ويتلقى معظمهم الرعاية الصحية داخل السجن في حين يتعرض الباقي منهم لإهمال في الرعاية الصحية. وتأتي محافظة الشرقية في صدارة المحافظات من حيث عدد الموقوفين فيها حيث بلغ عددهم 54 معتقلاً ومحبوسًا، تليها السويس بعدد 39 معتقلاً ومحبوسًا، بينما أقل المحافظات عددًا فهي محافظات القليوبية وأسيوط وبور سعيد وشمال سيناء بمعتقل واحد. إلى ذلك، طالب عبد المقصود وزارة الداخلية بإعادة النظر في قرار حرمان سجناء "الإخوان" وغيرهم من زيارة ذويهم لهم في أول أيام العيد، معتبرا القرار يتعارض مع قرارات سابقة خاصة بمبدأ تواصل المسجونين مع ذويهم. وقال إن القرار غير المسبوق يتعارض كذلك مع اهتمامات وزارة الداخلية الخاصة بالجوانب الاجتماعية والإنسانية وحرصها على ضرورة مشاركة المسجونين لذويهم، تنفيذا لمبدأ احترام حقوق الإنسان المصري.