في مفاجأة من العيار الثقيل كشف رئيس مصلحة الطب الشرعي الدكتور إحسان كميل جورجي أن الناشط السياسي محمد الجندي الذي استشهد الشهر الماضي والذي اتهمت قوى ثورية جهات أمنية بتعذيبه حتى الآن قد يكون قضى تحت التعذيب ، وأكد جورجي أن تقرير الطب الشرعي كشف عن إصابة الجندي بعدة إصابات منها اثنتان باصطدام سيارة لكن هناك إصابات أخرى "ردية" يمكن أن تكون من جراء التعذيب ، واستنكر جورجي تدخل وزير العدل في تلك القضية وقوله أن الطب الشرعي كشف عن موت الجندي بحادث سيارة رغم أن التقرير لم يكن قد صدر ، معتبرا أن هذا تجاوز من وزير العدل غير مقبول . وكشف رئيس مصلحة الطب الشرعي عن أنه يتعرض لضغوط من جهات رسمية وأنه وصل إلى حالة من الإحباط من توالي هذه الضغوط ، وتحدث عن أن جهة رسمية كبيرة في الدولة حسب وصفه طلبت تعيين ابنتها في المصلحة إلا أنه رفض لأن اللوائح لا تسمح بذلك ، فقرروا حرمانه من مكافأة نهاية الخدمة ورفضوا منحه إجازة للسفر للخارج لإجراء عملية ضرورية في القلب وأضاف جورجى خلال حواره الإعلامى فى برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الليلة الماضية، أن حالته الصحية مجهدة منذ أكتوبر الماضى، وقد تم احتجازه فى أحد مستشفيات الولاياتالمتحدة، وتم تركيب دعامات له من أجل توسيع الشريان التاجي له. وفيما يخص كارثة المنطاد الذي سقط بالأقصر وراح ضحيته تسعة عشر سائحا ومواطنا مصريا قال رئيس مصلحة الطب الشرعى: "إن المنطاد يتم ملؤه بالهليم، وهو غاز خامل لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال، لذلك فحادث الأقصر الأخير كان هناك احتراق لدرجة التفحم فى أجساد الضحايا، وهذا أمر غير منطقى، ورغم ذلك لم أقل إن الحادثة فيها شبهة جنائية، فهذا قرار النيابة العامة التى شكّلت لجنة لبحث ملابسات كارثة المنطاد".