"تحديات السياسة المصرية.. النتائج".. بهذا العنوان افتتحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا عن نتائج زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى مصر. وقالت المجلة في تقريرها اليوم الثلاثاء: إن جون كيري زار مصر للمرة الأولى في حياته في نهاية هذا الأسبوع، وكشفت زيارته بعضا من القيود العميقة في سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه مصر. وأضافت المجلة الأمريكية أن كيري مثل كثيرين غيره يكافح لمد جسر بين دعم مصر "المتهاوية" ودفعها في اتجاه مزيد من الديمقراطية. وتابعت المجلة أن الإدارة الأمريكية فتحت مجالا للتفكير الجديد حول طبيعة المشاكل المصرية وإمكانية إيجاد حلول مناسبة لها، وخلال الشهر الماضي أعدت قناة الشرق الأوسط برنامجا بعنوان "تحديات السياسة المصرية" واستضافت محللين رواد في مجال التحليل السياسي لعرض وجهة نظرهم حول طبيعة الأزمات السياسية المصرية الجارية ونصائحهم للسياسة الخارجية الأمريكية حيال ذلك. وأوصى المحللون بأن التحديات حول الطرق التي يمكن للولايات المتحدةالأمريكية مساعدة مصر من خلالها لكي تكون أكثر ديمقراطية. وأضافوا أن الجزء الهام في السياسة هم الأكاديميون والنشطاء الاجتماعيون الذين لا يتفقون على الأرجح مع هدف مصر الديمقراطية، وافتراض أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد الديمقراطية حقيقة في مصر أو فكرة أن واشنطن لديها أي دور مفيد في إنجاز هذا الهدف. واعتقد المحللون أن فصيلا كبيرا داخل المجتمع السياسي يعتقد بشكل راجح أن حسني مبارك كان أفضل للمصالح الأمريكية من الذي تلاه، ولا سيما بالنظر إلى مواقف جماعة الإخوان المسلمين "المشتبه فيها" واتخاذ مواقف معادية للولايات المتحدة في جميع أنحاء الساحة السياسية المصرية. ورأى المحللون "أن العديد من السياسيين الأمريكيين لا يدعمون الديمقراطية في مصر، وأن حكومة الولاياتالمتحدة تتقاسم هذا الهدف".