الدكتور طارق الزمر: جبهة الإنقاذ فاشلة وتراهن على واشنطن لجنى مصالح سياسية ضيقة رفضت الجماعة الإسلامية إعلان جبهة الإنقاذ عن عزمه تشكيل برلمان موازٍ لمجلس النواب القادم، معتبرة أن هذا البرلمان يقدم دليلاً على حالة الفشل السياسى والخوف من الرهان على خيارات الشعب والناخبين وتفضيل الرهان على واشنطن وإدارة أوباما لجنى مكاسب شخصية ضيقة. وأبدى الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، استياءه الشديد من قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بتشكيل برلمان موازٍ لمجلس النواب القادم، وذلك فى حالة حصول مرشحى التيار الإسلامى على الأغلبية فى انتخابات مجلس النواب الجديد. ووصف تلك المحاولة بأنها ليست سوى محاولة من محاولات المعارضة للالتفاف على الشرعية والإرادة الشعبية التى جاءت بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب، مؤكداً أن قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة نتيجة لتأكدهم من فشلهم وعدم تمكنهم من الحصول على نسبة كبيرة من المقاعد. ولفت إلى أن البرلمان القادم سيكون صاحبَ الولاية والحق فى تشكيل الحكومة الجديدة، معرباً عن توقعه بأن تحصل على صلاحيات قد تزيد عن صلاحيات رئيس الجمهورية، وبالتالى كان مِن الأجدر بجبهة الإنقاذ الوطنى المشاركة بقوة فى الانتخابات بديلاً عن قرارها بالمقاطعة. وعزا هجوم جبهة الإنقاذ الدائم لتيار الإسلام السياسى إلى محاولاتها زيادة الفرقة والانقسام بين القوى والتيارات السياسية، بالإضافة إلى رغبتهم فى تدخل كل من أمريكا وإسرائيل فى الأحداث الجارية على الساحة المصرية، مشدداً على رفضه لأى تدخل أجنبى فى الشأن الداخلى. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه جبهة الإنقاذ الوطنى المصرية المعارضة، دراستها مقترحًا مقدمًا من أعضائها بتشكيل برلمان شعبى من الشخصيات العامة والوطنية، ليكون معبرًا عن تطلعات رجل الشارع الذى تتجاهله السلطة الحالية، بجانب القيام بحملات توعية وتثقيف للمصريين وحضهم على عدم المشاركة فى العملية الانتخابية المقبلة وذلك من خلال تحركات الجبهة فى الشارع بعد قرار المقاطعة.