استنكر الشيخ وجدى غنيم, الداعية الإسلامي، أداء جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، خلال الفترة الأخيرة، معتبرا أنهما خرجا عن المشروع الإسلامى. وقال غنيم يوجه رسالة إلى الإخوان: "إنه كان من الإخوان المسلمين وتربى معهم وعلى مبادئهم، ويكن لهم كل احترام وحب، ولكن الحق أحق أن يتبع وأهم من الأشخاص". وأكد غنيم أن أداء الإخوان الآن لا ينتمى إلى فكر الإخوان المسلمين، الذى زرعه الشيخ حسن البنا على الحق والقوة، والذى كان شعاره "سيفين متقاطعين وفى النصف المصحف". وتابع: إن الإخوان كانوا ثابتين على الحق ولم يتزحزحوا عن مبادئهم رغم اعتقالهم وتعذيبهم فترة حكم حسنى مبارك، مؤكدا أن ما يفعله الإخوان من تنازل عن الحق وعن المبادئ التى تربوا عليها، ومواقفهم الآن لا ترضى السلف الصالح. وتساءل غنيم لماذا تنازلوا عن ما تربوا عليه من إقامة دولة إسلامية شعارها الإسلام وتطبيق الشريعة فيها هو الأصل والمبدأ، والقرآن يكون هو دستورنا والرسول هو زعيمنا، ويذكرهم بكلام حسن البنا وعن هدف جماعة الإخوان المسلمين. أما عن الدعوة السلفية فعبر الشيخ وجدى غنيم عن حزنه لما يحدث من السلفية والإخوان، وأكد ان ما يحدث حاليا، لابد أن يكون له وقفة حتى لا يضيع الدين الحنيف من أجل أمور أخرى. وأضاف أنه عندما تدعون أنكم سلفيون، لابد أن تكونوا بحق سلفيين، وليس مجرد شعار فقط، ولا يجب أن تسيئوا للسلفية. مشيرا إلى أنه من الوارد الاختلاف فى الآراء الفقهية ولكن لا يمكن أن نختلف فى الثوابت والتى تنازل عنها بعض السلفيين. وتابع غنيم أن ببعض السلفيين المتشددين يقولون لا يجوز الخروج على الحاكم مع أنه كان ظالما، ويقصد مبارك، وكان يوالي اليهود وكان غير مطبق للشرعية، مشيرا إلى أن أيام الثورة كان بعضهم يدعو إلى عدم التظاهر وكانوا يجلسون مع مذيعات متبرجات. شاهد الفيديو: