العاملون بالسياحة يتظاهرون بالتحرير ضد أخونة الحج والعمرة

موظفو الشركات: الهيئة تشرد 100 ألف عامل.. ويطالبون الرئيس بإلغاء المشروع
نظم العشرات من أصحاب شركات السياحة، مسيرة من ميدان التحرير إلى مجلس الشورى ظهر أمس، مطالبين بإلغاء هيئة الحج والعمرة المنتظر إقرارها من قبل مجلس الشورى فى الجلسات القادمة لتتولى مهمة الحج والعمرة بدلاً من شركات السياحة، معتبرين ذلك تعديًا على أصحاب شركات السياحة التى تعد المصدر الوحيد لأرزاق أكثر من مائة ألف عامل مصرى، مؤكدين أن صدور الهيئة يعد نوعًا من التصفية المتعمدة للشركات الخاصة والقضاء عليها حسب قولهم.
وهدد المتظاهرون من أصحاب الشركات، بتصعيد الأمر إلى أعلى المستويات حتى لو أضطرروا إلى تصعيده دوليا، مهددين بالاعتصام أمام المجلس حتى يتم إلغاء القانون الذى يرفضه وزير السياحة هشام زعزوع .
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "ليه الهيئة العليا ياناس" يامجلسنا قول الحق السياحة هى الحق". كما رددوا هتافات ضد مجلس الشورى وجماعة الإخوان مثل "لا لأخونة الدولة" ليس من الإسلام الاستيلاء على مصدر رزق 100 ألف أسرة "يامجلسنا قول الحق السياحة هى الحق" ومشروع الهيئة باطل".
و قال المهندس أحمد شمس (مدير إحدى شركات السياحة) إن مسيرة اليوم هى إنذار إلى مجلس الشورى لوقف هيئة الحج والعمرة وتعبيرا عن رفض شركات السياحة لقانون الهيئة، مطالبا بتجميد قانون الهيئة .وأكد شمس أن السياحة متوقفة بكل أشكالها ويجب مناقشة أى قانون متعلق بها بين الهيئة القابضة ومجموعة شركات السياحة ووزير السياحة فى جمعية عمومية تمثل الشفافية، كما أكد رفض وزير السياحة لقانون الهيئة رفضًا تامًا لأنه يعلم مدى ضرر المشروع على شركات السياحة.
وأضاف محمد عبد السلام (موظف فى إحدى شركات السياحة): أن شركات السياحة هى مصدر الرزق الوحيد لنا، ولذلك أناشد الرئيس محمد مرسى برفع الظلم عنها وأن يعمل على تحقيق الوعود التى وعد بها حين ترشح لرئاسة الجمهورية .
على جانب آخر حاول أحد متظاهرى مجلس الوزراء، الانتحار أمام سيارة من سيارات المجلس أثناء خروجها ظهر اليوم من مقر المبنى، اعتراضًا على تجاهل مطالبه وعدم التفات أحد إليه .
وقام المواطن الذى يدعى سيد، بإلقاء نفسه أسفل عجلات إحدى السيارات التابعة لمجلس الوزراء، وتمكن الأمن من إنقاذه وإبعاده. فيما قام المتظاهر بخلع ملابسه، والتهديد بالاعتصام المفتوح لحين حصوله على حقوقه، موضحًا أن كل طموحه هو الحصول على "كشك" بسيط ليعيش منه هو وأسرته.