نظم العشرات من أصحاب شركات السياحة مسيرة من ميدان التحرير إلى مجلس الشورى، للمطالبة بوقف إنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة، معبرين عن رفضهم تلك الهيئة والتي أكدوا أنها ستؤدي لوقف حال شركات السياحة في مصر. وتسائل المهندس أحمد شمس صاحب أحدي شركات السياحة عن سبب إعادة طرح فكرة إنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة مرة اخري بعدما عرضت على مجلس الشعب المنحل العام الماضي وتم رفضها, وأضاف متخوفا من أداء حزب الحرية والعدالة وتأثير هذا المشروع على العاملين في مجال السياحة. وأكد شمس على رفض شركات السياحة لانشاء هذه الهيئة مطالبا بخضوع رحلات الحج والعمره لوزارة السياحة وأن تتوقف الحكومة عن محاولات ماوصفه ” أخونة الدولة”. وقال المشاركون فى المسيرة إن الهيئة المزمع إنشاؤها ستؤثر على شركات السياحة، على حد قولهم، وإنها بداية لأخونة السياحة في مصر، القطاع الأكبر في الدخل، مطالبين بإقالة حكومة هشام قنديل، لأنها فشلت في التعامل مع مشكلات الشعب، وتستمر في اتخاذ قرارات فاشلة تؤثر على قطاع السياحة بالكامل، الذي يعمل به ما يقرب من 4 ملايين مواطن مصري معرضين للبطالة بسبب قرارات الحكومة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: “لا لأخونة الحج والعمرة”، و”الهيئة العليا للحج تساوي فسادًا”، مرديين هتافات: “قطع الرزق حرام”، و”قول ما تخفشي السياحة متتأخونشي”، و”الشعب يريد إقالة الحكومة”. الجدير بالذكر أن مجلس الشوري قد أصدر المسودة الثانية لمشروع الهيئة العليا للحج والعمرة يوم الاحد الماضي والتي تم إرسالها إلى مكتب الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى ، والتي تتضمن بان تتولى الهيئة توزيع حصص الحج المقررة لجمهورية مصر العربية على الجهات المختصة بتنفيذ الحج والعمرة ، مع مراعاة أن تكون مدة رئاسة الهيئة 4 سنوات غير قابلة للتجديد، بالإضافة إلى إلغاء دور وزارة الداخلية فى هذا الشأن واقتصار دورها على تمثيلها بعضو واحد فى تشكيل الهيئة.