تحركات ثورية لتوسيع دائرة العصيان المدنى بالمحافظات

"6 إبريل" تسعى لضم محافظات الصعيد.. و"الاشتراكيين الثوريين" تتواصل مع القوى السياسية.. و"قوم يا مصرى" تستهدف العاصمة والإسكندرية
كشفت مصادر إلى "المصريون" عن تحركات لعدد من القوى الثورية والشبابية لتوسيع دائرة العصيان المدنى خارج محافظة بورسعيد وتمديده إلى باقى محافظات الجمهورية.
وقالت المصادر إن المحافظات المتوقع ضمها لدائرة العصيان بعد محافظة بورسعيد هى محافظات القاهرة والإسكندرية والمنيا، مرجعة إمكانية نجاح العصيان فى تلك المحافظات إلى الاتساع الجغرافى للمحافظة مما يصعب معه إمكانية السيطرة الأمنية عليها، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التى يعانى منها السكان.
وأكد محمد رمضان، عضو اللجنة الإعلامية لحركة 6 إبريل، أن هناك مخططًا تدريجيًا لتوسيع دائرة العصيان المدنى الجزئى الذى تبنتها الحركة منذ البداية والتى بدأت ببورسعيد، مشيرًا إلى أن الإسماعيلية تأتى فى المرتبة الثانية والتى ستشهد عصيانًا مدنيًا أول مارس المقبل، حسب قوله.
وأضاف رمضان أن الحالة الأمنية هى التى تحكم عملية اختيار المحافظات، مشيرًا إلى أن الحركة قررت أن يشمل العصيان المدنى الجزئى إحدى محافظات صعيد مصر وهى المنيا التى تعد موقعًا متميزًا للعصيان ومؤثرًا أيضًا يصعب الاستهانة به.
وأشار رمضان إلى أن المكتب السياسى للحركة الموجود بكل من المحلة والمنصورة قرر تأجيل العصيان المدنى، نظرًا لحالة التخبط الشديد فى الحالة الأمنية تفاديًا لأى عمل فوضى.
وقال هيثم محمدين، مسئول العمل الجماهيرى بحركة الاشتراكيين الثوريين، إن الحركة قائمة الآن على التواصل مع باقى القوى الثورية لوضع خطوات نقل العصيان المدنى من محافظة بورسعيد إلى باقى المحافظات، وأشار إلى أن الحركة تتواجد بشكل قوى فى شوارع بورسعيد من خلال توزيع البيانات والاعتصام أمام المؤسسات الحيوية، مشددًا على أن الأعضاء يبذلون جهودًا لاستمرار العصيان المدنى بالمحافظة.
وحذر محمدين من الإقدام على خطوة العصيان دون الإعداد الجيد، كاشفًا عن أن الحركة تقوم خلال تلك الفترة بالإعدادات والتواجد فى المحافظات بالبيانات والمسيرات فى الشوارع لضمان نجاح العصيان حين إعلانه.
وكشف محمدين عن عمل الحركة على أكثر من مستوى، موضحًا أنها تتواصل مع القوى السياسية والثورية من جانب، والقطاعات العمالية من جانب آخر، نظرًا للتقارب الفكرى بينهما.
وأشار عمرو الوزيرى، عضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إلى أن الدعوات الخاصة بالعصيان المدنى الكلى تهدف إلى إجهاض الثورة ونحن ضد أى شخص يجهض ثورة المصريين، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من الأحزاب مثل الدستور والتحالف الشعبى على وضع استراتيجية محددة تمكن الحركة من تطبيق العصيان الجزئى على مستوى محافظات الجمهورية.
وأضاف الوزيرى أن العصيان الجزئى وسيلة إيجابية وشرعية تمكنا من الحصول على كافة مطالبنا التى أهدرت مضيفا أننا نستخدم هذا الأسلوب للضغط على الرئاسة بإقالة الحكومة وتعديل الدستور.
وأضاف محمد الجيلانى، المنسق العام لحركة "قوم يا مصرى"، أن المحافظات المتوقع دخولها فى العصيان، بالإضافة إلى القاهرة هى الدقهلية والغربية، مشيرًا إلى أن الإسماعيلية دخلت بالفعل فى عصيان تدريجى نظرًا لقربها من بورسعيد. واعتبر الجيلانى دخول القاهرة فى العصيان يعنى الشلل التام للدولة ورفع سقف الضغط، مؤكدا أن نجاحه فى العاصمة من شأنه أن يجبر النظام على الاستجابة.
وأشار إلى أن الحركات الثورية اتفقت على الاعتماد بشكل أساسى على المسيرات التى تطوف شوارع المحافظات وتوزيع البيانات، مشددًا على أن القوى الثورية تهدف من هذا التصعيد توصيل صوتها إلى النظام الذى لا يختلف عن نظام مبارك.
وأكد أن مطالب القوى الثورية معروفة، وعلى رأسها تعديل قانون الانتخابات والدستور وتشكيل حكومة تحظى بالتوافق الوطنى، وليس إسقاط النظام.