"عبد المجيد": أوباما يستدعى مرسى لفرض إملاءاته.."شهاب": الرئاسة تتجه خارجيًا بعد فشل سياستها الخارجية..غرباوى: يجب تأجيل الزيارة بعد الانتخابات انتقد عدد من الباحثين والمحللين السياسيين طريقة الرئاسة المصرية فى الإعلان المسبق عن نية الرئيس الأمريكى توجيه دعوة للرئيس محمد مرسى لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية رغم عدم صدور هذه الدعوة عن البيت الأبيض، مؤكدين أن شغف الرئيس مرسى لزيارة واشنطن يدل على استمرار تبعية مصر لأمريكا، وأن النظام الحالى مستمر فى نفس السياسة التبعية التى كان ينتهجها نظام مبارك والتى عانت منها مصر قبل الثورة. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، عضو جبهة الإنقاذ، إن العلاقات المصرية الأمريكية علاقة تبعية وغير متكافئة، مضيفا أن الرئيس مرسى لا يملك رفض الطلب الذى قدمه الرئيس أوباما بزيارة أمريكا، معتبرًا أن ما حدث هو استدعاء لمرسى لإعادة تقديم فروض الولاء، وليس زيارة دبلوماسية من رئيس دولة، مؤكدًا أن مرسى لا يختلف عمن سبقه من الرؤساء المصريين السابقين، متهما الإخوان بأنهم قدموا أوراق اعتماد لمرسى عند الإدارة الأمريكية قبل ترشحه، مؤكدًا أن رضا البيت الأبيض عن الإخوان رسالة لها أولويتها عند الجماعة، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لا يعنيها أى حريات فى مصر ولكن ما يعنيها هو مصالحها فقط، ومرسى يعرف هذا جيدًا ويقوم بخدمة مصالحهم مقابل ضمان استمراره فى السلطة. وكشف عبد المجيد عن أن المعارضة المصرية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ تتعرض لضغوط أمريكية لأنها أصبحت صداعاً فى رأس النظام، مؤكدًا اعتراضه على تدخل المتحدث باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة فى الانتخابات المصرية معتبرًا أن ذلك لا يصح لأنه تدخل فى الشئون المصرية، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى قدم خدمة لإسرائيل برعايته اتفاقية التهدئة التى حولت المقاومة إلى جهات إرهابية فى عرف الدول، وهو ما ستكافئه أمريكا على ذلك. وأكد شهاب وجيه، عضو المكتب السياسى للمصريين الأحرار، أن خير وصف للزيارة المرتقبة للرئيس مرسى إلى الولاياتالمتحدة هو فشل الرئاسة فى كسب تأييد كافة القوى المدنية الموجودة على الساحة السياسية، مؤكدا أن مرسى يلعب لعبة خطيرة من خلال البحث عن تأييد خارجى من واشنطن ليقول للمعارضين: إن الرئاسة ليست فى حاجة إلى تأييد المعارضة، طالما تدعمنى أمريكا. وندد وجيه بالرئاسة متسائلا: "كيف يتلقى مرسى دعوة لزيارة أمريكا فى ظل الاحتقان السياسى والوضع الحرج الذى تعيشه مصر هذه الأيام خاصة أن هذه المشكلة سياسية داخلية ولا دخل للولايات المتحدة بها. وأكد أن المناخ الذى تعيشه مصر حاليًا هو مناخ أمني، ولا يملك أحد تقديم الحلول سوى الرئيس وحده من خلال إرضاء كافة الأطراف والاستماع إلى مطالب المعارضة وعلى رأسها إقالة الحكومة والنائب العام الذى يوفر عليه الذهاب إلى أمريكا لتدعيمه والوقوف بجانبه. وأكد يسرى غرباوى، الباحث فى الشئون السياسية بالأهرام الاستراتيجي، أن هذه الزيارة خلال هذه الفترة تزيد من الاحتقان السياسى الموجود على الساحة؛ لأنها ستؤكد فكرة التدخل فى شئون مصر الداخلية. وأضاف مرسى ليس فى حاجة إلى زيارات خارجية خاصة أن المشكلة داخلية لا تحل إلا من قبل أبناء مصر لأن أمريكا ليس من مصلحتها تهدئة الأوضاع على الأراضى المصرية وإنما هى التى تبس السم فى العسل بطريقة غير مباشرة. وقال إذا كانت هناك زيارة لمرسى فيجب أن تكون بعد الانتخابات البرلمانية وليست قبلها حتى لا تؤكد فكرة أن القرارات ليست نابعة من الرئاسة ولكنها مفروضة عليه خارجيًا، مؤكدا أن تصريحات أوباما الأخيرة لا تخرج عن كونها محاولة لجس النبض ومحاولة استكشاف مدى توافق مصر وتأييدها للجانب الأمريكى وتفاعل القادة السياسيين معها.