سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكالمة واحدة بترجمتين.. صفحة «مرسى»: أوباما دعانى للزيارة.. صفحة «أوباما»: كيرى سيزوركم الرئيس الأمريكى أوصى نظيره المصرى بالنساء وأصحاب الديانات الأخرى
رغم أن الاتصال الهاتفى بين مرسى وأوباما كان رسميا ومعلنا، فإن ما قيل خلال الاتصال كان مختلفا من وجهة نظر الرئاسة المصرية فقط. المتحدث الرئاسى بشّر فى بيان مبكر بزيارة مقبلة إلى واشنطن، وأن الرئيس أوباما سيدعو «مرسى» إلى زيارة الولاياتالمتحدة، فيما كان البيت الأبيض -كعادته- فاضحا، حيث كشف ما دار، ببيان رسمى أيضاً، على موقعه الرسمى، تجاهل تماما دعوة «مرسى» لزيارة واشنطن خلال هذا العام، مسببا حرجا بالغا للرئيس المصرى. الرئاسة فى بيانها الصحفى قالت إن مرسى تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس أوباما تناولا فيه العلاقات الثنائية بين مصر وأمريكا، وأن أوباما أكد خلال الاتصال حرص أمريكا على استمرار دعم عملية التحول الديمقراطى فى مصر معرباً عن تطلعه لزيارة «مرسى» هذا العام لأمريكا. وأوضح البيت الأبيض أن أوباما تكلم بلهجة أخرى تماما، وأنه حث «مرسى» على ضرورة أن يكون رئيساً لكل المصريين بما فى ذلك النساء وأتباع الديانات الأخرى، وطالبه بتحمل مسئوليته فى حماية المبادئ الديمقراطية التى اكتسبها الشعب المصرى بكفاحه، والعمل على «بناء توافق فى الآراء ودفع عملية التحول السياسى». الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، شكك فى الرواية المصرية للمحادثة، مؤكدا استحالة ترحيب أمريكا بزيارة مرسى لها، خاصة بعد زيارة مرسى للصين مما خلق فجوة كبيرة فى العلاقات الأمريكية المصرية، مضيفا: «نترجم ما يحلو لنا ونترك ما لا يعجبنا فهذه هى سياسة النظام منذ أبد الدهر»، مشيراً إلى أن «تخلى أمريكا عن الأنظمة الاستبدادية التى لا تخدم مصالحها أمر وارد مع النظام الحالى»، مشيراً إلى أن أمريكا لا يهمها من منطقة الشرق الأوسط سوى «أمن النفط وأمن إسرائيل» وليس «أمن مرسى».