دانت الجمعية الوطنية للتغيير التدخل الأمريكى فى الشئون الداخلية المصرية عبر دعوة وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة المصرية، ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إلى تغيير قرارها الخاص بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكدت الجمعية الوطنية للتغيير فى بيان لها أنه ليس من حق أمريكا أو أى دولة أخرى إسداء النصائح للمصريين أو التدخل بأى صورة من الصور فى الشأن الداخلى المصرى سواء فيما يتعلق بالانتخابات أو الحوار بين السلطة والمعارضة. وأضاف البيان: يكفى الولاياتالمتحدة وحكوماتها المتتالية عاراً دعمها الفاجر واللا محدود لنظام حسنى مبارك، الذى كان راعيًا للفساد والاستبداد وتلوثت يداه بدماء المصريين، وهى نفس السياسة المُشينة التى تنتهجها الحكومة الأمريكية الحالية مع نظام الإخوان المسلمين القمعى الذى استنسخ كل أساليب نظام مبارك فى القهر والقمع والاعتقال والتعذيب بل أضاف إليها عدواناً منظماً وغير مسبوق على أهم ركيزتين للديمقراطية وهما حرية الصحافة والإعلام واستقلال القضاء. وحمّلت الجمعية الوطنية للتغيير الولاياتالمتحدة مسئولية التواطؤ والتورط فى جميع انتهاكات حقوق الإنسان ضد شباب ونشطاء الثورة والتى ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأبدت "الوطنية للتغيير" تحفظها على زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى باعتبار كيرى "شخص غير مرغوب فيه" حسب وصف بيان الجمعية، ودعت الجمعية شباب مصر وجميع القوى الوطنية إلى تنظيم مظاهرات حاشدة لرفض الزيارة وإدانة التدخل الأمريكى فى الشئون المصرية ودعم واشنطن الفاضح والمتواصل لنظام حكم لم يتوقف لحظة واحدة عن قتل واعتقال وتعذيب المصريين بلا رحمة، فضلاً عن الانقلاب على كل قيم وأسس الديمقراطية، والتنكر لكل أهداف ثورة 25 يناير العظيمة فى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وتابع بيان الوطنية للتغيير: تنبه الجمعية الوطنية للتغيير على الولاياتالمتحدة إلى أن مصر ليست جمهورية من جمهوريات الموز، وتحذرها من عواقب غضبة الشعب المصرى إذا استمر انحيازها إلى الجلادين والطغاة على حساب حقه فى الاستقلال والحرية والكرامة.