أدانت الجمعية الوطنية للتغيير، التدخل الأمريكى السافر فى الشئون الداخلية المصرية عبر دعوة وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة المصرية، ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إلى تغيير قرارها القاضى بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية. وأكدت الجمعية الوطنية للتغيير فى بيان أصدرته اليوم، أنه ليس من حق أمريكا أو أى دولة أخرى إسداء النصائح للمصريين أو التدخل بأى صورة من الصور فى الشأن الداخلى المصرى سواء فيما يتعلق بالانتخابات أو الحوار بين السلطة والمعارضة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وحكوماتها المتتالية يكفيها عاراً دعمها الفاجر واللامحدود لنظام حسنى مبارك الذى رعى الفساد والاستبداد وتلوثت يداه بدماء المصريين، وهى نفس السياسة المُشينة التى تنتهجها الحكومة الأمريكية الحالية مع نظام الإخوان المسلمين القمعى الذى استنسخ كل أساليب نظام مبارك فى القهر والقمع والاعتقال والتعذيب، بل أضاف إليها عدوانا منظما وغير مسبوق على أهم ركيزتين للديمقراطية وهما حرية الصحافة والإعلام واستقلال القضاء. وفى ضوء التقارير الأمريكية التى ذكرت أن إدارة باراك أوباما قدمت مساعدات مالية قدرها مليار ونصف المليار دولار إلى جماعة الإخوان غير الشرعية لتمكنها من اختطاف الثورة والدولة المصرية، فإن الجمعية الوطنية للتغيير تحمل الولاياتالمتحدة مسئولية التواطؤ والتورط فى جميع انتهاكات حقوق الإنسان ضد شباب ونشطاء الثورة، والتى ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتعلن أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى يعتزم زيارة مصر شخص غير مرغوب فيه. ودعت الجمعية، شباب مصر وجميع القوى الوطنية، إلى تنظيم مظاهرات حاشدة لرفض الزيارة وإدانة التدخل الأمريكى فى الشئون المصرية ودعم واشنطن الفاضح والمتواصل لنظام الحكم، فضلاً عن الإنقلاب على كل قيم وأسس الديمقراطية، ناهيك عن التنكر لكل أهداف ثورة 25 يناير العظيمة فى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ونبهت الجمعية الوطنية للتغيير، الولاياتالمتحدة أن مصر ليست جمهورية من جمهوريات الموز، وتحذرها من عواقب غضبة الشعب المصرى إذا استمر انحيازها إلى الجلادين والطغاة على حساب حقه فى الاستقلال والحرية والكرامة.