خلافات حادة حول هوية وترتيب المرشحين تعرقل الإعلان عن القوائم النهائية "الشاطر" يدخل على خط الأزمة لعرقلة التحالف والجماعة ترد بإعداد قوائم خاصة كشفت مصادر ب "الجماعة الإسلامية" عن وجود عراقيل شديدة تعرقل التحالف بين الجماعة وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشددة على أن الخلافات حول هوية المرشحين الذين ستشملهم قائمة التحالف وترتيب المرشحين هى من حالت حتى الآن دون الانتهاء من هذه القوائم رغم إعلان الرئاسة عن مواعيد انتخابات مجلس النواب القادم. وأفادت المصادر أن الاجتماع الأخير الذى جمع أبو إسماعيل وعدد من قادة الجماعة وأعضاء المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية قد شهد خلافات وتباينات فى وجهات النظر بل إنه أخفق فى ردم الهوة حيث طالب أبو إسماعيل، الجماعة بضرورة تسليمه نسخة من قوائم مرشحى الجماعة، وهو ما رفضته الأخيرة وبل وطالبت بالحصول على قوائم أبو إسماعيل لدراستها. ولم يكتفِ أبو إسماعيل بذلك بل أبلغ قادة الجماعة الإسلامية بضرورة تفويضه لحسم مصير القوائم النهائية للمرشحين وهو موقف لم يحظ بقبول الجماعة الإسلامية بل عزز مناخًا من الشك بين الطرفين رغم حرص قادة الجماعة لتسوية الخلافات بشكل هادئ حرصًا على عدم انهيار التحالف وإعطاء فرصة للوصول إلى توافق بين الطرفين خلال الأيام القليلة القادمة. ودفعت هذه التوترات الجماعة الإسلامية وحزبها إلى إعداد قوائم خاصة تخوض الانتخابات فى المحافظات التى تتمتع فيها الجماعة بثقل كبير تحسبًا لإمكانية فشل هذا التحالف، لاسيما أن المؤشرات لا تبدو إيجابية فيما يتعلق باستمرار الجبهة السلفية وذراعها السياسية حزب الشعب والوطن فى هذا التحالف بعد تصاعد الخلافات بين الحزبيين السلفيين والشيخ أبو إسماعيل خلال الفترة الأخيرة. غير أن الدكتور هشام كمال المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية أكد أن الجبهة لم تتخذ قرارًا حتى الآن بالانسحاب من التحالف بل إن المشاورات مستمرة لتدشينه وقطعت خطوات طويلة رغم إقرار بتعثر مساعى اندماج حزب الجبهة وحزب الشيخ أبو إسماعيل وإن ظل التحالف السياسى والانتخابى قائمًا. وعزز هذا الاتجاه داخل الجماعة نتائج استطلاع رأى أجرته كوادرها فى المحافظات المختلفة وأظهر عدم وجود أى شعبية للكوادر التى سيرشحها أبو إسماعيل على قوائمها وافتقادها لرصيد شعبى فى أوساط الناخبين وبل التأكيد على أن هؤلاء يراهنون فقط على شعبية أبو إسماعيل دون أى رصيد خدمى لهم بشكل يعرض الجماعة ومرشحيها لصعوبات بالغة. يأتى هذا فى الوقت التى رجحت مصادر متطابقة إخفاق محاولات تدشين تحالف بين أبو إسماعيل وعدد من الأحزاب الإسلامية فى ضوء ما تسرب من أنباء عن إبرام صفقة بينه وبين نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر بشكل يضمن حصة محترمة لأنصار أبو إسماعيل فى مجلس النواب القادم مقابل عرقلة أى تحالف إسلامى بشكل يضمن هيمنة الجماعة على المشهد السياسى باعتبار أن وجود هذا التحالف قد يؤثر بالسلب على فرص الجماعة وذراعها السياسية خلال المرحلة القادمة.