أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن ثورة الشعب السوري لم تكن يوما موجهة ضد أي مذهب أو طائفة أو أي مكون من مكونات الشعب السوري، وأنها كانت ولاتزال تهدف الى إقامة المجتمع الذي يكفل العدل والحرية والكرامة لجميع أبنائه على أساس المواطنة دون استثناء أو تمييز. ودعا الائتلاف في بيان صدر مساء اليوم الثلاثاء، بالقاهرة جميع اللبنانيين عموما وأتباع المذهب الشيعي على وجه الخصوص إلى النأي بأنفسهم عن الصراعات التي يزجهم فيها أصحاب المصالح السياسية المستترة بشعارات وأيديولوجيات دينية، تبرر العدوان على الأخ والشقيق عبر تأويلات خاطئة لمعاني النصوص المقدسة. وحيا البيان فى هذا الصدد ماورد على لسان الأمين العام السابق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، في مقابلة له مع احدى القنوات اللبنانية فى وقت سابق اليوم تناول فيها إشكاليات تدخل حزب الله في الشؤون السورية، وقدم رؤية منصفة من وجهة نظر الائتلاف السورى لما يجري في سوريا وبالتحديد نفيه أن يكون السوريون الشيعة بحاجة للحماية، أو أن قتال عناصر حزب الله هناك هو جهاد، بل أكد أنه خدمة للعدو الإسرائيلي لأنه المستفيد الأكبر من النزاع ومن خلق هوة بين أتباع المذهبين الإسلاميين السني والشيعي. وشكر الائتلاف الوطني فى بيانه هذا الموقف ووصفه بالموقف الموضوعي، مؤكدا أن قضية الشعب السوري بأكمله كانت وما تزال قضية الحرية وتحقيق المصير، والخلاص من حكم استبدادي قمعي إرهابي لم يتورع عن سفك دماء المسلمين واستباحة أعراضهم وسرقة ثرواتهم وأموالهم باسم المقاومة والممانعة الزائفتين. وكان الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي لفت في حديثه التليفزيوني الى أن حزب الله يحارب في سوريا معتبرا ان الشيعة في سوريا ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم ولكنهم باتوا بخطر اليوم لاننا ورطناهم. واعتبر الطفيلى "أننا نستطيع من خلال خطوات ايجابية أن ننأي بأنفسنا عن الصراع في سوريا وانا أضمن للشيعة في سوريا ان يجنبوا المأساة".