دعا الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلى تفعيل سبل التعاون والشراكة مع اتحاد عمال تركيا ("حق إِش") ، من أجل الاستفادة من التجربة التركية في القارة الأفريقية. وفي كلمة له اليوم الاثنين في افتتاح الملتقى الثالث لاتحادات نقابات دول حوض النيل، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جبالي المراغي، إن "الملتقى يعد نقطة انطلاق لمبادرة إقليمية للتعاون بين دول حوض النيل من خلال أحد بواباته الكبرى وهي قطاع الاتحادات العمالية". وشارك في الملتقى الذي يستمر يومين، ممثلون عن 10 دول أفريقية بالإضافة إلي دول تركيا وإيطاليا والصين بصفة مراقبين، لبحث ورقة عمل مشتركة لتفعيل التعاون الأفريقي في مجالات النقابات والاقتصاد وسبيل النهوض واعادة التواصل بين دول حوض النيل. وطالب الجبالي القيادات السياسية ب"إنشاء هيئة مستقلة للحفاظ على منظومة التعاون بين دول حوض النيل تهدف إلى توحيد الأنشطة المختلفة وتوفير الموارد المالية اللازمة لهذا القطاع، بالإضافة إلى تطوير مفهوم التمويل من أجل إعادة هيكلة برامج التطوير المختلفة لاستكمال الأنشطة الخاصة بدول حوض النيل". وأشاد الجبالي بجهود اتحاد عمال تركيا قائلاً: "هذا الاتحاد نجح في أن يصل إلى أن يحتل الصدارة في العمل النقابي الدولي، إلى جانب نجاحة في أن يكون واحدا من أهم الاتحادات النقابية العمالية التركية "، مطالباً بضرورة تفعيل سبل التعاون والشراكة مع الاتحاد من أجل الاستفادة من التجربة التركية في إنعاش الاستثمارات في مصر وفي القارة الأفريقية ككل. من جانبه، قال محمود أرسلان رئيس اتحاد عمال تركيا (حق إش - أي حق العمل)إن "أهمية عقد ملتقى لدول حوض النيل على المستوى العمل النقابي تأتي من ضرورة تطوير وتوطيد أواصر العلاقات الثناية لدول حوض النيل مع كافة المنظمات الدولية". وأشار أرسلان في كلمة له أثناء الملتقى إلى أنه "يجب على الجميع الاهتمام بالمشاكل التي تواجه الطبقة العمالية في القارة الأفريقية أكثر من أي مكان في العالم"، مشددا على أن "تطوير الحركة النقابية يحقق الديمقراطية في كافة دول العالم". وتطرق أرسلان إلى الحديث عن مياه حوض النيل وحق جميع دول حوض النيل في المياه حيث قال أنه كما هو معلوم للجميع أن المياه حق للجميع لذلك عقدت تركيا منتدى عالميا بشأن تدعيم حق المياه للجميع في يناير/كانون الثاني الماضي والذي حمل شعار "المياه لا تباع ولا تشترى". وأضاف أرسلان "نحن كاتحاد عمال حق إش نعزز أواصر التعاون بين دول حوض النيل أجمع، ونعتبر هذا الملتقى مهم جداً لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وبصفتنا مراقبين فنحن على أتم استعداد لتعزيز أواصر التعاون بين كافة المنظمات المشتركة في الملتقى". ولم تخل كلمة ارسلان من الحديث عن الأوضاع في سوريا فتطرق إلى مشكلة اللاجئين على الحدود السورية التركية وقال: "نحن طبعا نعيش في حالة حرب، وهناك على الحدود التركية السورية الالاف ممن يفقدون حياتهم الشخصية فهناك اكثر من 2 مليون شخص (سوري) تركوا بلادهم ومنازلهم ولكن للأسف دول الغرب تكتفي بالتفرج على هذه الحرب ولا تقوم بعمل أي رد فعل"، داعياً كافة الحضور من ممثلين لدول حوض النيل الى "ضرورة توحيد الكلمة حول العمل على انهاء الازمة السورية".