محتجون يغلقون ميناء بورسعيد.. وأهالى السويس يقطعون إجازاتهم رفضًا للدعوة.. وشباب يدعون لإضراب جديد بالإسماعيلية.. ومحافظ الغربية يؤكد انتظام العمل.. وعصيان محدود بالبحر الأحمر.. وائتلاف الشرطة بالدقهلية ينفى نية الإضراب فى غضون ذلك أنشأ عدد من شباب بورسعيد مقرًا لمحاكمة جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى، على ذمة قضايا قتل وكذب وخداع الشعب المصرى، حسب وصفهم. وتضمنت المحاكمات الدكتور محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وسعد الكتاتنى وعصام سلطان وهشام قنديل. وفى السويس فشلت دعوات بعض التيارات السياسية لبدء عصيان مدنى فى الحصول على أى نوع من التأييد أو الاستجابة حيث انتظمت مؤسسات المحافظة الحكومية بشكل كامل فى عملها. وصرح كرم عبد ربه، المتحدث باسم حى فيصل، بأن موظفى السويس نجحوا فى إيصال رسالة إلى أصحاب دعوات الإضراب مفادها أننا سنشارك فى بناء بلدنا ولن نساهم فى خرابها، وأضاف أن هناك بعض الموظفين كانوا فى إجازة فقاموا بقطع إجازاتهم وحضروا إلى عملهم لتفويت الفرصة على أصحاب هذه الدعوات. على جانب آخر، انتظم العمل فى قناة السويس حيث عبرت أمس الأول 48 سفينة من الجانبين، وأكد اللواء عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن عمل موانئ السويس كلها يسير بانتظام كامل. وفى الإسماعيلية، واصلت القوى الثورية بالإسماعيلية نشاطها من أجل توسيع دائرة العصيان المدنى بالإسماعيلية فى أول مارس القادم حيث قام وفد ضم عددًا من نقابة المحامين والصيادين والنقابات العمالية ونقابة الفلاحين والحركات الحقوقية بالتظاهر أمام مبنى المحافظة. وقام بعض المتظاهرين برسم جرافيت الدعوة للعصيان والمرور على المصالح الحكومية والمدارس وشركات الاستثمار لحثهم على المشاركة فى العصيان أول مارس، معلنين أنهم سيقومون بقطع السكك الحديدية وإغلاق المخابز. ونفى المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، وجود أى عصيان مدنى بالمحافظة، مشيرًا إلى أن حركة الشارع بجميع مدن ومراكز المحافظة تسير بصوره طبيعية، وأكد أن جميع المصالح الحكومية وغير الحكومية تؤدى خدماتها اليومية للمواطنين وتوفر جميع السلع الغذائية بالأسواق والمنافذ، إضافة إلى استمرار العمل بالجامعات والمدارس ومرافق النقل الداخلى. وأشاد المحافظ بأهالى الغربية الذى أظهر الوعى السياسى الكامل وحب الوطن ولم ينساق وراء الشائعات المغرضة التى تؤثر فى المقام الأول على حياته اليومية، والذى ظهر جليًا عندما قام بجولة فى شوارع مدينة طنطا وشعر بالارتياح للأوضاع الهادئة والآمنة تمامًا بفضل رجالها الشرفاء وشعبها الذى يثبت يومًا بعد يوم أنه على مستوى المسئولية والحرية. وفى البحر الأحمر استمر العصيان المدنى فى ثلاث مدن، حيث تلقت غرفة عمليات ديوان عام المحافظة إخطارًا من رؤساء المدن الثلاث باستمرار الاعتصام، وفى مدينة الغردقة يواصل الموظفون بجهاز التعمير إضرابهم عن العمل للأسبوع الثالث على التوالى بعد أن أغلقوا أبواب مبنى الجهاز بالغردقة للمطالبة بتحسين رواتبهم ومساواتهم ماليًا بالعاملين فى الجهاز وزيادة الحوافز إلى 400%. ويواصل عدد من المحتجين الاعتصام فى مدينة سفاجا لليوم الثانى على التوالى وقاموا بغلق مجلس المدينة ومنع الموظفين من الدخول ونصب خيامهم أمام المجلس، مطالبين بتوزيع عادل للأراضى والوحدات السكنية وعدم رفع سعر قيمة المرافق على تقسيمات الأراضى وبسحب جميع الأراضى التى استحوذ عليها النظام السابق وتعيين حاملى أمتعة الركاب بهيئة موانئ البحر الأحمر وتوفير فرص عمل لأبناء المدينة. وفى مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر استمر إضراب الموظفين المؤقتين بالوحدة المحلية للمطالبة بالتثبيت حيث مر على تعيينهم أكثر من ثلاث سنوات. ونفى محمد دياب المنسق العام لائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية، ما تناقلته عدد من المواقع الإلكترونية عن اعتزام أمناء وأفراد الشرطة انضمامهم للعصيان المدنى المزمع القيام به من بعض القوى السياسية. وأكد دياب أنهم لن يسمحوا لأى قوى أن تزج بهم فى المعترك السياسى القائم منذ الثورة حتى الآن, قائلاً: "نحن فصيل أصيل من المجتمع ككل, وقضيتنا قضية حقوقية من الدرجة الباحتة, لم تكن من قبل ولن تكون مستقبلاً سياسية". من جهة أخرى، أصدرت نيابة قسم ثان المنصورة، مساء الأحد، قراراً بالإفراج عن جميع المحتجزين فى أحداث اشتباكات أمس الأول فى محيط مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية، مع قرار بتسليم القصر لذويهم، باستثناء واحد عليه حكم شهر حبس. وكانت الشرطة قد قامت بإلقاء القبض على 16 شخصًا فى أحداث الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين السبت، وتم احتجازهم حتى أمرت النيابة بالإفراج عنهم، باستثناء شخص واحد صادر عليه حكم بالحبس لمدة شهر لحيازته سلاح أبيض. وفى الشرقية حاصر العشرات من الباعة الجائلين أمس قسم أول العاشر من رمضان وحاولوا اقتحامه، ما دفع مديرية الأمن بفرض كردون أمنى حول القسم لمنع محاولات اقتحامه، وذلك على خلفية قيام رجال الأمن برفع العديد من الإشغالات فى الطرق مما أثار غضب الباعة الجائلين.