دعا أهالى بورسعيد المشاركون فى العصيان المدنى الذى دخل يومه الخامس على التوالى جميع المحافظات المصرية؛ للمشاركة فى العصيان من أجل الكرامة والدفاع عن حقوق المصريين. واستمر الآلاف من أهالى بورسعيد فى العصيان المدنى لليوم الخامس حيث انطلقت صباح الخميس تظاهرات بورسعيد من أمام مقر اعتصام أسر الشهداء والمصابين بميدان الشهداء، وطاف الأهالى شوارع المدينة وميادينها الرئيسية. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بالقصاص للشهداء وسقوط النظام وتحقيق مطالب الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية مهددين بالتصعيد فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم منتقدين تجاهل الحكومة لمطالب بورسعيد. وافترش الأهالى الأرض أمام مبنى المحافظة وقاموا بنصب الخيام امام المحافظة كما ايضا معربين عن استيائهم للوضع الذى وصلت إليه المدينة الباسلة حتى أصبحت مدينة الأشباح – على حد وصفهم. ووضع عدد من أهالى بورسعيد بالونات شو على المجرى الملاحى للقناة وضع عليها لافتات كتب عليها عبارات استغاثة باللغة الأجنبية، واستمر توقف العمل بمحطة الحاويات بميناء شرق بورسعيد وقدرت الخسائر بالخمسة ملايين دولار يومياً، بالإضافة للخسائر اليومية للإيرادات اليومية لهيئة موانئ بورسعيد. وأكد الشباب الثورى والقوى السياسية والنقابات والروابط المهنية تضامنها الكامل مع مطالب العصيان المدنى، وقام المئات من أعضاء الجرين إيجلز بإخلاء مبنى مديرية الشئون الصحية ببورسعيد والتوكيلات الملاحية والبريد من جميع العاملين به وطالبوهم بالانضمام للعصيان المدنى. وانضمت نقابة المحامين الفرعية ببورسعيد للعصيان المدنى وعقدت النقابة برئاسة صفوت عبد الحميد اجتماعًا طارئًا للجمعية العمومية أعلنت فيه تأييدها للعصيان وتضامنها الكامل مع مطالب بورسعيد. وطالب إبراهيم المصرى، لاعب النادى المصرى السابق ومنسق لجنة الحكماء شعب بورسعيد بعدم دفع فاتورة الكهرباء والغاز وكذلك إيجار الشقق، وناشد جميع طوائف وفئات شعب بورسعيد وكل المصالح الحكومية والقطاع العام والخاص الانضمام لأهالى المدينة الباسلة. وفى الإسماعيلية أصدرت جبهة الإنقاذ الوطنى بالإسماعيلية بياناً يؤكد اتفاق الحركات الثورية والأحزاب على القيام بتوعية الموظفين بديوان عام المحافظة ومجلس المدينة ومديريات التموين والزراعة ومناطق الاستثمار بالعصيان المدنى اعتراضاً على صمت النظام وعدم الاستجابة لمطالب الشعب. وطالب البيان بالدعوة إلى الوقوف أمام المصالح الحكومية مع حمل لافتات تدعو العاملين والمواطنين إلى العصيان المدنى للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل لأنها عجزت أن تقدم الحلول لمشاكل الشعب المصرى، إضافة إلى إقالة النائب العام الحالى وإجراء بعض التعديلات على الدستور الجديد وتقديم تأكيدات على نزاهة العملية الانتخابية القادمة لمجلس النواب. وفى نفس الوقت، أعلنت كل من حركة كفاية ورابطة مشجعى النادى الإسماعيلى "الألتراس يلو دراجونز" انضمامهما إلى العصيان المدنى تضامنًا مع شعب بورسعيد، وحمل المتظاهرون لافتات تدعو للعصيان وتطالب بالوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة كتب عليها "زود حراسك على جدرانك لو نفعوك كانوا نفعوا مبارك" و"شباب مستعد يموت من أجل الحرية" و"الألتراس هو الحل ضد نظام ميليشيات الإخوان". كما بدأت القوى الثورية حملة للدعوة إلى العصيان المدنى العام اعتبارًا من أول مارس القادم ونظمت القوى وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة ومبنى مجلس المدينة من أجل الدعوة للعصيان وتم توزيع بيان تحت عنوان "سيبونا نعيش". واكد البيان ان العصيان هو الحل الوحيد لتحقيق مطالب وأهداف ثورة يناير وعقدت القوى الثورية اجتماعاً طارئاً لها بميدان الممر بالإسماعيلية لدراسة تشكيل وفد يقوم بالتوجه إلى بورسعيد لمشاركة شعبها فى عصيانهم المدنى ضد القيادة السياسية والعمل على تفعيل العصيان بجميع مراكز ومدن المحافظة مع إمكانية تفعيل هذا العصيان داخل مراكز ومدن المحافظة. وذكر البيان أن العصيان سيبدأ تنفيذه داخل خمس من المؤسسات الحكومية والمديريات الخدمية كخطوة أولى لتصعيد العصيان فى الفترة القادمة داخل محافظة الإسماعيلية ومديريات التموين والزراعة والتربية والتعليم والمنطقة الحرة الاستثمارية. وفى نفس السياق، أصدرت شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالإسماعيلية بيانًا مساء أمس أكدت فيه الدخول فى إضراب كامل عن العمل ووقف العمل داخل جميع المخابز أول مارس المقبل احتجاجًا على تأخر صرف مستحقات مالية للمخابز من وزارتى التموين والتجارة الداخلية. كما حاول عدد من النشطاء السياسيين من أعضاء الحركات والائتلافات الثورية بالإسماعيلية منع المدرسين والطلاب بمدرستى إبراهيم عثمان الثانوية الصناعية والسادات الثانوية العسكرية من الدخول إلى مدارسهم، وذلك على خلفية العصيان المدنى. فيما رفض أغلبية المدرسين والطلاب الاستجابة لمطالب النشطاء وأصروا على دخول مدارسهم وممارسة أعمالهم وقد حدثت بعض المشادات بين المدرسين وبعض الطلاب من جهة وبين والنشطاء من جهة أخرى خاصة عندما قام المدرسون بتحذير الطلبة من الانسياق وراء دعوة العصيان المدنى. وفى المنوفية فشلت الدعوة التى دعا إليها العشرات من قوى المعارضة للعصيان المدنى بالمنوفية حيث قاموا صباح اليوم بمحاصرة ديوان عام محافظة المنوفية من الجهات الأربع حاملين بعض اللافتات التى تدعو إلى العصيان المدنى ودعوة موظفى المحافظة والمواطنين، مما أدى إلى احتكاكات ومشادات بين الطرفين.