صعَّدت المعارضة احتجاجاتها على سياسات نظام الرئيس الإخوانى محمد مرسي بإعلان انضمام 5 محافظات، اليوم الأحد، إلى العصيان المدني الذي تشهده مدينة بورسعيد. حيث استكملت مدينة بورسعيد عصينها المدني لليوم الثامن على التوالى, وذلك بإغلاقهم لمنطقة الاستثمار, فيما يحاول عدد من الأهالي التوجه لأغلب المصالح الحكومية لإقناع المواطنين بفكرة العصيان المدني و تعميمها بشكل أكبر بالمحافظة.
وإغلاق منفذي الرسوة والنصر الجمركي وطريق الشاحنات وطريق شرق بورسعيد وإيقاف حركة قطارات السكة الحديد، ومنع أكثر من 35 ألف عامل قادمين من المحافظات المجاورة للعمل بالمنطقة الحرة العامة للاستثمار.
أدى كل ذلك إلى توقف العمل بجزء كبير من القطاع الحكومي ومصلحة الجمارك وهيئة ميناء بورسعيد، وغياب كامل من قبل الطلاب بجميع مدارس المحافظة بالإضافة إلي زيادة حدة التظاهرات بالمحافظة ورفع لافتات سوداء تأكيدا علي العصيان المدني واحتجاجا على استمرار تجاهل مطالبهم المتعلقة بالاعتراف بشهداء ومصابي أحداث بورسعيد، ولطلب اعتذار رسمي عما صدر من إهانة لشعب بورسعيد نتج عنه سقوط عشرات القتلى والمصابين.
فيما رفض سائقو أتوبيسات شرق الدلتا والسوبر جيت العمل اليوم، وإعلان العصيان المدني داخل المحافظة تضامنا مع مطالب أهالى المحافظة لتتوقف حركة النقل كاملة من وإلى بورسعيد بجميع طرق المواصلات، وكذا واصل عمال هيئة قناة السويس بترسانة بورسعيد البحرية اعتصامهم لإعلان تضامنهم الكامل مع مطالب أهالى الشهداء والمصابين.
اما في محافظة القاهرة أغلق معتصمو ميدان التحرير، صباح اليوم الأحد، مبنى مجمع التحرير، فى إطار دعوات العصيان المدني إخلاء المبنى من الموظفين.
وفي مدينة المحلة قام عشرات من المتظاهرين بساحة ميدان الشون , بتوزيع منشورا يدعو المواطنين والمارة في الشارع والعاملين فى المؤسسات الحكومية بالمدينة العمالية إلى المشاركة فى العصيان المدني ضد "الإخوان" .
وطالب المتظاهرون من الجيش تأييدهم والنزول للشوارع، وإحكام سيطرته على الحالة الأمنية للبلاد وإجبار النظام الحالي على ترك الحكم والرحيل.
وطالب المنشور بعزل كل رموز الفساد فى مصر وتكوين مجلس رئاسي مدني تحت أعين الجيش إصلاحا للبلاد، والبدء فى صياغة ووضع دستور جديد بتوافق شعبي، واختيار نواب شرفاء فى انتخابات مجلس الشعب والشوري.
وكان العشرات من المتظاهرين صباح اليوم، الأحد، قطعوا قضبان السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى (طنطا - دمياط) أمام منطقة البوابة الثانية، وأشعلوا النيران فى إطارات الكاوتشوك ووضعوا قطعًا من الطوب والحجارة بعرض شريط السكة الحديد، مانعين القطارات من المرور، مما أصاب المدينة بالشلل التام ولكن تمكن بعض العقلاء من أهالى المنطقة بإعادة فتح الطريق وإقناعهم فى العدول عن ذلك حفاظا على استقرار الحالة الأمنية بالمدينة العمالية
وفي مدينة الاسماعيلية قرر عدد من أعضاء القوى السياسية والحزبية بالإسماعيلية تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم دعوات العصيان المدني بالمحافظة تضم كلا من سمير صبري و محمد النحاس و محمد حامد وشريف عمارة وهاني عبد المسيح واحمد رشدي ، وان تتولى هذه اللجنة الإشراف بشكل كامل عن كافة الفعاليات الخاصة بالدعوة للعصيان المدني بالإسماعيلية في الثالث من مارس المقبل من ناحية التنظيم والتامين للمطالبة باقالة الحكومة الحالية والنائب العام وتحقيق كل مطالب الثورة التي لم يتم تحقيقها حتى الآن.
وكان العشرات من النشطاء السياسيين بالإسماعيلية قد قاموا مساء امس بقطع خط السكك الحديدية الإسماعيلية / القاهرة وقاموا بتعطيل حركة القطارات القادمة من بورسعيد فى طريقها إلى الإسكندرية والمحافظات الأخرى وذلك من ضمن الدعوات للعصيان المدني .
واستجابة للدعوة للعصيان المدني التي وجهها نشطاء وثوار المنصورة للاهالي قام عدد من الثوار بغلق ديوان عام المحافظة لمنع الموظفين من الدخول في ظل الدعوة للعصيان حتي يتم تحقيق واستكمال اهداف الثورة وحسب شهود عيان فان هناك محاولات من قبل البعض لاقتحام مبني ديوان عام المحافظة
وقد شهدت مدينة المنصورة ليلة جديدة من الصدام بين قوات مكافحة الشغب والعشرات من المتظاهرين الغاضبين والمعتصمين في ميدان الثورة بالمنصورة للمطالبة باسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين
وشهدت مظاهرات اليوم منحني جديد من الاحتجاجات بعد قام الثوار باستخدام الطوب الاحمر الخاص بديوان عام محافظة الدقهلية في بناء سور في منتصف شارع الجيش وقاموا بتعطيل حركة مرور السيارات لاكثر من نصف ساعة حتي تدخلت قوات مكافحة الشغب لفتح الطريق وحدثت اشتباكات بين الطرفين حتي الساعات الاولي من الصباح استخدم فيها المتظاهرين الكميات الكبيرة من الطوب الاحمر الموجودة في محيط ميدان الثورة والمخصصة لبعض الاصلاحات بديوان عام محافظة الدقهلية في حين ردت قوات الامن بالقنابل المسيلة للدموع.
حيث قام العشرات من النشطاء واعضاء القوى السياسية بمدينة المنصورة بتنظيم مسيرة سلمية في التاسعة من مساء امس الى قسم شرطة ثان المنصورة للتنديد بقيام قوات الامن بالقاء القبض على 15 شخص واحالتهم للنيابة العامة بتهمة التجمهر وقطع الطريق ومحاولة اشعال النيران بمكتب الاتصال السياسى بالمحافظة .
وقد بدات المسيرة من ميدان الثورة امام ديوان عام المحافظة مرورا بشارع الجيش ومنه الي شارع فخر الدين خالد الذي يتواجد به مقر قسم شرطة ثاني المنصورة الى ان استقرت امام القسم وسط ترديد هتافات معادية للداخلية.
اما في محافظة السويس رفع المطالبون بالعصيان لافتات مدون عليها " القصاص القصاص ضربوا اخواتنا بالرصاص – العصيان هو يلاحنا ضد الحكومة اللى بتدبحنا – العصيان مشرورع مشروع ضد الفقر ضد الجوع – وادى الحالة الاجتماعية مشروع النهضة خيبة قوية – عصيان عصيان حتى يسقط الأخوان"
واستقرت الوقفة أمام مديرية التربية والتعليم بمحيط مبنى ديوان عام المحفظة وسط إجراءات امنية مشددة من قبل قوات تأمين المحافظة والمديرية والاطلاع على تحقيق الشخصية لكل من يمر بالمنطقة.
ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه المؤسسات والشركات المختلفة حضوراً عادياً ومن جهته قال اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إن العمل بموانئ السويس الخمسة يشهد انتظاما ملحوظا رغم دعوات عدد من الحركات السياسية للعصيان المدنى.
فيما أكدا المهندس رضا عبد الصمد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول والمهندس كامل سعفان رئيس شركة النصر للبترول كبرى شركات البترول فى تصنيع المواد البترولية، والتى تضم أكثر من 12 ألف عامل، إن العمل داخل الشركتين يسير بشكل منتظم ، وفى سياق متصل فإن القوى السياسية وجبهة الانقاذ والقوى الثورية ما زالت تؤكد انها لم تدع الى العصيان حتى الان وحتى يتم الاستبيان عليه.