صرح الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" ل "المصريون"، أن ائتلاف "مصريون من أجل التغيير" سيعقد يوم الثلاثاء القادم 17 نوفمبر مؤتمرا صحفيا يتم فيه الإعلان عن وثيقة خاصة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، إلى جانب الكشف عن مشروع قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية من جانب عدد من نواب المعارضة. يأتي ذلك فيما أكد الدكتور يحيى القزاز، القيادي ب "كفاية"، أن الحركة لم تشارك في حملة "مصريون ضد التوريث" (ما يحكمش) حتى تقوم بالانسحاب منها، وذلك في تعقيبه على تصريحات عبد الحليم قنديل، الذي أعلن انسحابه من الحركة، احتجاجًا على سفر الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد" إلى الولاياتالمتحدة بناء على دعوة جهة مرتبطة بالكونجرس الأمريكي. وقال في بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه، إن مشاركة قنديل في المؤتمر التأسيسي للحركة الذي عقد بمكتب أيمن نور جاء بدون الرجوع إلى اللجنة التنسيقية للحركة، لذا اعتبر أن لا شرعية لتمثيله "كفاية"، وأن مشاركته جاءت بصفة شخصية، حيث كشف عن موجة اعتراضات بين أعضاء الحركة أثارتها مشاركته في الحملة التي كشف عن ارتباطها بمنظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية. وأضاف: "كان هناك تيار معارض في الحركة لوجود أعضاء من الحركة وبالذات المنسق العام "د. عبد الحليم قنديل" فهو الرمز وصاحب شعار "لا للتمديد لا للتوريث" الذي تبنته حركة كفاية وصار شعارا لها جامعا مانعا، إجمالا يحوى كل التفاصيل، كان التيار رافضا للمشاركة حتى ولو بالاسم وليس بالصفة في حملة نور التي قلنا في حينها - وهو موثق أن منظمة فريدوم هاوس تقف خلف الحملة، ونشرنا هذا في وقته ولا ندعى حكمة بأثر رجعى، وغضب من غضب". وأشار إلى أن هذا ما أكدته الأيام، قائلاً في تعليقه على محاولة أيمن نور زيارة إلى الولاياتالمتحدة، إنه "يحاول الذهاب إلى أولياء نعمته في أمريكا"، ناسبُا إليه القول إنه لا مانع من أن يرث جمال مبارك الحكم، وإنه ليس ضد معاهدة السلام الإسرائيلية، فيما رأى أنه "يعني مع النظام"، وأنه يراها "حملة لتثبيت التوريث وتأكيده وليست ضد التوريث". ورأى أن ما "حدث في النهاية عن انسحاب حركة "كفاية" من حملة أحاطها أيمن نور بالشبهات هو العودة إلى الصواب واتساقا مع أهداف الحركة، التي هي أول من رفع شعار لا للتمديد لا للتوريث"، وأن ما أعلنته الحركة هو تصحيح لموقف وتأكيد على عدم جودها واستجابة لتيار الحركة وهو موقف يحسب لقيادتها.