إهدار دم من يطالب بقناة "العريش – طابا".. وقطع الطرق وتحطيم مقر الإخوان ببورسعيد استمر أهالى بورسعيد فى عصيانهم المدنى أمام مبنى المحافظة، كما قام أهالى بورفؤاد واللجان الشعبية وأعضاء الائتلاف بقطع طريق شرق التفريعة المؤدى إلى الميناء وتوقف حركة الميناء تماما، كما تضامن العشرات معهم من عمال المصانع والشركات والنساء وأصحاب المحال التجارية. وطالبت رابطة ألتراس النادي المصري "جرين إيجلز"، أهالي بورسعيد بعدم دفع فاتورة المياه والكهرباء والإيجار وجميع الضرائب، مؤكدين أن العصيان خطواته كثيرة جداً وما زلنا فى أول الطريق. وأشار الأهالي إلى أنهم مستمرون فى التصعيد حتى القصاص، كما حذرت الرابطة من تسييس قضية أحداث الاستاد، وخاصة يوم المحاكمة في التاسع من مارس القادم. كما تعرض أمس مقر حزب الحرية والعدالة للاعتداء من ملثمين وأصيب أحد العاملين بالمقر، وتم نقله إلى المستشفى الأميري، حيث اتهم عناصر من "بلاك بلوك" ومحرضهم السياسي ممدوح حمزة بالاعتداء على المقر وإحداث تلفيات به ولاذوا بالفرار. فيما غابت الشرطة تمامًا من شوارع بورسعيد وخاصة الخدمات الأمنية والمرور وغيرها، حيث تواجدت قوات الشرطة فقط أمام الأقسام ومديرية الأمن. وفى شمال سيناء، عقد اجتماع موسع لقيادات ومثقفى سيناء وشمل الحضور قيادات حزبية وسياسية ومشايخ وعواقل من جميع القبائل والعائلات فى المجتمع السيناوى، وذلك استجابة للدعوة التى وجهها المهندس عبدالله الحجاوى رئيس جمعية البيئة فى سيناء، وذلك لمناقشة أهمية تنمية سيناء والمطالبة من القيادة السياسية بإنهاء عزلة سيناء. وأكد المهندس عبدالله الحجاوى أن القيادة السياسية ليس لها رؤية حقيقية لتنمية سيناء، وطالب الحضور بالتكاتف للعمل على تنمية سيناء تنمية حقيقية وليس بقرارات تصدرها الرئاسة ثم تتراجع عنها. وأوضح المهندس عز شاكر أن القرارات الأخيرة الصادرة من الرئاسة هى لتعمير محور قناة السويس فقط، وهى من الخطورة بمكان فسوف تتجه القوى العاملة من سيناء ومن المقيمين فيها إلى تعمير محور القناة وترك سيناء. وحذر من خطورة تنمية محور القناة دون المضى فى تعمير سيناء الذى لم يتحقق طوال الفترة الماضية. وطالب خالد عرفات أمين حزب الكرامة بشمال سيناء بالبدء فى العصيان المدنى لتحقيق مطالب سيناء المشروعة، حيث إنه لا بديل عن العصيان المدنى لأنه لا تتوافر لدى القيادة السياسية فكرة تعمير سيناء. وأكد عبدالقادر مبارك أن العصيان سوف يبدأ فى الشيخ زويد مع تحديد 10 مطالب أساسية لأبناء سيناء لابد من تحقيقها من الدولة. كما توّعد الشيخ محمد المنيعى من يردد بإنشاء وإقامة قناة بديلة عن قناة السويس وهى طابا – العريش بإهدار دمه، لأنها فكرة صهيونية إسرائيلية لفصل آخر 35 كيلو عن سيناء بقناة جديدة تكون هى الأرض البديلة للفلسطينيين، كما تريد إسرائيل. وأشار إيهاب البلك إلى أن أخونة الدولة هى الشغل الشاغل للنظام الذى اعتمد دكاترة بيطريين لتولى المناصب القيادية التنفيذية فى المحافظة، وطالب بأن يتولى المناصب المتخصصين فقط وليس أهل الثقة، وتم الاتفاق على البدء فى طريقين: الطريق الأول وهو الاعتصام والبدء فى خطوات تصعيدية تصل إلى العصيان المدنى، حتى يستجيب النظام لمطالب سيناء، وثانيا تشكيل لجنة وفريق عمل لإمكانية تقديم المطالب وعرضها على الرئيس مرسى والقيادة السياسية.