دعا اتحاد نقابات العمال المستقلة عمال مصر للاتحاد و التضامن والتنظيم عبر نقاباتهم، مشددين على أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من العنف ضد العمال و مزيدا من تقييد الحريات . وأكد الاتحاد في بيان له أن العمال يتعرضون في الآونة الأخيرة لهجمة شرسة تؤسس لمنهج جديد فى التعامل معهم يتمثل فى العنف الأمنى متجليا فى أبشع صوره فى ضرب اعتصام عمال شركة أسمنت بورتلاند بوادى القمر بالإسكندرية بقوات الأمن المركزى والكلاب البوليسية، الذى أسفر عنه مصابون ومعتقلون، ثم يختتم محمد فرج عامر رجل الأعمال هذا المسلسل بإغلاق مصانعه والحكم على 4500 عامل بالتشريد . و أضاف الاتحاد أن عودة العمل بمصانع فرج الله غدا السبت لا يعنى تراجع الهجمة ، وإنما هى تراجعات مؤقتة لهجوم جديد ، مشيرا إلى أنه أيا كان حجم المصانع وحجم العمالة ، وأيا كان نوع تبعيتها للقطاع الخاص أو العام ، فجميع رجال الأعمال ينتهجون نفس النهج ، المماطلة ، ثم انتقاء نشطاء العمال ومعاقبتهم بالفصل. كما وصف الإتحاد نظام الرئيس مرسى بالامتداد لسياسات نظام مبارك ، مؤكدين أنه قد يكون أكثر شراسة حيث يحاول كسر ارادة العمال بالعنف و الخطف و الاعتقال ، ثم بطبخ وإصدار تشريعات تقيد حق التظاهر . وأوضح الإتحاد أنه نظرا لسياسات النظام الجديد فإنه ينضم كل يوم لقافلة الإحتجاجات فئات جديدة كانت خارج الحسابات كالعاملين بمهنة صناعة الطوب بعد مضاعفة سعر المازوت و تهديد المهنة ذاتها بالتوقف ، بزعم رفع دعم الطاقة عن رجال الأعمال ، ثم نجد الحكومة ترفع دعم المازوت عن مصانع الطوب ، تاركة رجال أعمال مثل أبو العينين خارج قرار رفع الدعم عن الطاقة. وهاجم الإتحاد الحكومة متهما إياها بإتباع سياسات إقتصادية تساعد فى تأجيج نار الاحتجاجات العمالية ، بسبب انحيازها الدائم لرجال الأعمال على حساب العمال والطبقات الفقيرة من الشعب المصرى .