الإخوان تنافس في كل الجامعات.. والحركات الثورية تكتفي بحلوان وعين شمس.. والقوى المدنية تتظاهر ضد اللائحة انتقل صراع القوى السياسية، إلى الانتخابات الطلابية في الجامعات المصرية، حيث تشهد حالة كبيرة من الشد والجذب بين الطلاب، فعلى الرغم من انتهاء بعض الجامعات من تلقى طلبات الترشح وعلى رأسها جامعة عين شمس، إلا أن طلاب بعض الحركات الثورية هددوا بالمقاطعة اعتراضًا على ممارسات الطلاب التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، وأكدوا القيام بتظاهرات لإلغاء اللائحة الجامعية والوقوف ضد ما أسموه "أخونة الجامعات". وقال عامر حسن أحد القيادات الطلابية بجماعة الإخوان إنهم سينافسون على أغلبية الاتحادات الطلابية في كل الجامعات، مشيرًا إلى أن جامعات القاهرة وحلوان والمنيا والمنوفية وقناة السويس حددت الأحد المقبل 24 فبراير لبدء الترشح، فيما انتهت عين شمس من تلقى طلبات الترشح، وما زالت الأوضاع غير واضحة في جامعة بورسعيد بسبب الظروف الأخيرة بالمدينة. وأضاف حسن أن الجماعة لا تسعى إلى أخونة الجماعات كما أطلق البعض، وإنما تتبع قواعد المنافسة الشريفة، موضحًا أن العمل الطلابي يحتاج إلى جهد مضاعف من حيث توسيع دائرة النقاش وعلاج المشاكل التي تؤرق بعض الطلاب. من جانبه قال عماد عبد الحميد مسئول طلاب 6 إبريل على مستوى الجمهورية إن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات الطلابية بشكل نهائي للاعتراض على اللائحة الطلابية التي ستجري بها الانتخابات لأنها لا تعبر عن طموحات طلابها، موضحًا أن الحركة طالبت مرارًا تكرارًا بتعديل قانون تنظيم الجماعات ولإعطاء الحرية للعمل السياسي داخل الجامعات؛ لكن اللوائح ما زالت مقيدة للحريات. وأشار إلى أن الحركة عانت ظلمًا وتهديدًا وترهيبًا وحرمانًا من الامتحانات وتطور الأمر إلى الحبس، وطالت يد الأنظمة الاستبدادية أرواح زملائنا الطلاب واستشهد جابر صلاح "جيكا" وأبو الحسن إبراهيم وغيرهما، مشيرًا إلى أن الأخونة دخلت الجامعات من أوسع أبوابها حيث يوجد استعداد لتزوير تلك الانتخابات، مؤكدًا أن الحركة أعلنت بشكل نهائي مقاطعتها في عين شمس ومشاركتها في حلوان لأن كل جامعه ولها ظروفها الخاصة. وقال محمود نوار رئيس حركة الاشتراكيون الثوريون بجامعة حلوان إن الحركة ستقود الانتخابات في تحالف مع بعض الحركات الثورية مثل حركة 6 إبريل في حلوان، وستحاول الفوز بأكبر عدد من المقاعد لإسقاط اللائحة المقيدة للحريات. وأضاف أن الطريقة التي تم تمرير هذه اللائحة بها في غاية الغرابة لأنه لم يتم استفتاء الطلاب صناع القرار، مشيرًا إلى أن هناك اتجاهًا قويًا داخل الجامعات للأخونة من حيث تمرير القرارات الخاصة بهم بصورة مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن تزوير الانتخابات الطلابية القادمة غير مستبعد تمامًا خاصة أنهم لديهم مقاليد الحكم في الجامعات.