قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: "هناك من يكره لمصر ولكل دول الربيع العربي الخير والنهضة، وهناك أموال تُدفع، ومؤامرات تُدبَّر، وخطط خبيثة لإجهاض كل خطوات الثورة في التحرر وإعادة البناء ومقاومة الفساد ومطاردة الفاسدين". وتساءل المرشد في رسالته الأسبوعية: من صنع هؤلاء البلطجية؟ ومن جنَّدهم؟ ومن يدفع لهم ليُوهِمَهم أو يوهم المخدوعين بهم أنهم (ثوار) أو متظاهرون أو معتصمون ؟ في ثورة يناير كان كل المتظاهرين سلميين واجهوا الباطل بصدورهم العارية، سقط منهم الشهداء الأبرار لم يعتدوا، لم يُتْلِفوا، كان الملايين يجتمعون في الميادين لم تحدث حادثة واحدة للاعتداء أو الإيذاء، لم تحدث حادثة تحرش واحدة كان الاتحاد والتآلف والتراحم واقتسام كسرة الخبز . وأضاف المرشد: أين هذا الآن من محاولة هدم مؤسسات الدولة وحرقها بالمولوتوف وقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس ورشق الشَّعب بالرصاص الحي والخرطوش مع استخدام كل الموبقات من خمور ومخدرات وتحرُّش واغتصاب؟! ينبغي أن نميِّز جيدًا بين الشباب الطَّاهر الثائر البريء الذي يتمنى الإصلاح وربما يستعجل آثاره ونتائجه، وبين دخلاء يتم استخدامهم لإفشال النظام الشرعي المنتخب بعد جهد جهيد من صبر الشعب ومصابرته وبذله وتضحياته. واختتم بديع رسالته قائلاً: ينبغي أن ندرك أن الحوار والمشاركة، والصدق والإخلاص، وتجريد النفوس من كل هوى أو مصلحة شخصية عاجلة، والنظر إلى حاضر الأمة ومستقبلها، وتوحيد الجهود هو السبيل للبناء والنهضة؛ لإنجاح التجربة وإعطاء الأمل والمثل لكل شعوب المنطقة، بل للعالم كله كيف تُبْنَى الأمم وتنهض الحضارات، كما فعلت مصر دائمًا.