أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر عن تطلعه لأن تكون كافة فئات الشعب البحريني لها ولاء واحد، مهما اختلفت المذاهب الفقهية والسياسية؛ لأن "انتهاج ولاء آخر غير الولاء للوطن كارثة"، في اتهام ضمني للمعارضة الشيعية بالبحرين التي تقول السلطات في المملكة الخليجية إنها تتلقى أوامر من إيران لإثارة القلاقل بالبلاد. مع ذلك قال الطيب لدى استقباله لوفد من البرلمان البحريني الاثنين إنه "لا مانع أبدًا من التمذهب، ولكن في إطار حب الوطن وإعلاء مصلحته العُليا، وعندنا في مصر أقباط ومسلمون، ومع ذلك فنحن متعاونون فيما بيننا بما يُحقِّق المصلحة العُليا للوطن". وقام وفد من البرلمان البحريني بغرفتيه (النواب والشورى)، برئاسة الشيخ عادل عبد الرحمن المعاودة، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني بزيارة شيخ الأزهر، وذلك لتقديم الشكر له على مواقفه الداعمة للبحرين. وكان مجلس الشورى البحريني سبق وأعرب عن تقديره البالغ لمواقف شيخ الأزهر التي عبر عنها خلال لقائه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في القاهرة ومطالبته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية. وقال الطيب، إن "من أسمى رسالات الأزهر العمل على وحدة العالم العربي والإسلامي وتحقيق السلام في العالم كله، فهو يرى أنه مسئول أمام الله تعالى عن المسلمين والعرب"، مؤكدًا أن التوافق والوئام هو المُعضِّد الأول للوحدة، فهدف الإسلام هو التعارف والتآلف لا الاختلاف والتنابذ. من جانبه، أبلغ رئيس الوفد الطيب شكر وإعزاز ملك البحرين؛ وذلك على مواقفه المشرفة تجاه وحدة البحرين، معتبرًا أن ما يحدث في البحرين من خلافات وأحداث شغب ما هي إلا أمور عارضة لا تختلف كثيرًا عما يحدث في أي بلد؛ حيث يريد البعض إرباك السلطة وإسقاط هَيْبتها، ونحن نحتاج إلى حكمتكم في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وأنتم أهل لذلك. وأبلغ الوفد دعوة ملك البحرين لشيخ الأزهر لزيارة دولة البحرين، عقب نجاح الحوار الوطني واستقرار الأمور، وقد وعد الطيب بتلبية الدعوة في الوقت المناسب.