قيادى بالوسط يعتصم داخل المجلس تنديدًا بتجاهل الرئاسة للأزمة.. والقوى السياسية تندد بالتهميش انتقلت أزمة أحداث بورسعيد، إلى مجلس الشورى بعد قرار الدكتور حسين زايد أمين عام مساعد حزب الوسط وعضو مجلس الشورى، الاعتصام داخل المجلس، نتيجة ما وصفه بتجاهل السلطات التنفيذية تجاه مشكلات المحافظة فى الفترة الأخيرة. وأعرب زايد، عن اعتراضه وانتقاده لما تنتهجه المؤسسات التنفيذية للدولة من رئاسة وحكومة؛ لعدم وجود إجراءات وإعلان قرارات تتعلق بمصير شعب بورسعيد، مؤكدًا أن قرار اعتصامه لحين تنفيذ المطالب التى أوردها فى مبادرة الحزب لحل الأزمة فى بورسعيد. وقال زايد: أنا مسئول عن نفسى وحزبى وقرار اعتصامى جاء بالنيابة عن شعبى فى بورسعيد لما يعانوه من إجراءات وتهميش، خاصة أن الرئاسة تصارع من أجل محاورة جبهة الإنقاذ ولم تلتفت إلى قضية بورسعيد بالرغم مما تعانيه من مشكلات مضيفا "هو لازم بورسعيد تعمل جبهة عشان الناس تهتم بيها". وأكد عضو مجلس الشورى أنه سبق وأن تقدمت بعدد من الطلبات والمقترحات لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ بورسعيد لعلاج المشكلات التى تواجه المحافظة وأهلها وتجارها وشبابها التى تتمثل فى أكثر من محور سرعة إصدار قانون عودة المنطقة الحرة و نقل معتادى الإجرام من سجن بورسعيد واستغلال فترة الطوارئ للقبض على الخطرين والمسجلين وجمع السلاح واستلام الجيش محيط السجن وتأمينه. ووصف الدكتور رشيد عوض عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ببورسعيد، المشهد فى المحافظة ب"المقلق، و"المشتت"، متهما المسئولين بالتقاعس عن حل الأزمة بشكل جذري، وما نتج عنها من غياب سيطرة الحكومة، لاسيما بعد تنامى دعوات العصيان المدنى القائمة ووصولها إلى أغلب المؤسسات الحكومية. وأشار عوض إلى أن هناك العديد من المساعى التى تتخذ بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية بالمحافظة لإنهاء الأزمة القائمة، مطالبا بضرورة وجود إرادة سياسية لذلك من خلال عدد من الإجراءات أهمها ندب قاضى تحقيق فيما جرى من أحداث للتحقيق ومعرفة المسئول عن قتل واستشهاد العشرات وإصابة المئات من أهالى بورسعيد، مطالبا بحل الأزمة من خلال ما مبادرة حزب الوسط باعتبار جميع القتلى والمصابين ممن لم يحملوا سلاحا أو يهاجموا المؤسسات من مصابى وشهداء الثورة، وإعادة النظر فى المنطقة الحرة ببورسعيد لإنهاء التهميش والحصار الاقتصادى عنها. وقال علاء الدين البهائى عضو مجلس الشعب السابق ببورسعيد، عن حزب الوطن، إن الوضع فى بورسعيد سيئ جدا وهناك حالة احتقان غير مسبوقة لدى الشعب البورسعيدى تجاه تهميش مطالبهم التى قدمت للرئيس من بعد أحداث 26 يناير الماضي، مشيرا إلى أن القوى السياسية والثورية أرسلت مذكرة مطالب للدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية للحوار المجتمعى منذ فترة دون استجابة حتى الآن، مطالبا رئيس الجمهورية بسرعة التدخل والاستجابة لمطالب الشعب البورسعيدى حتى لا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك، خاصة وأنه تم التحذير والتنبؤ بها. واعتبر البدرى فرغلى النائب السابق بمجلس الشعب، تصعيد الاحتجاجات فى بورسعيد رد فعل لتجاهل الحكومة والرئاسة لمطالبات أهالى بورسعيد محذرًا من تصعيد الموقف، لافتا إلى أن ما يحرك الشارع البورسعيدى ليس القوى السياسية فقط ولكن الإرادة الشعبية والغضب ضد التهميش، مجددا طلبه فى التحقيق القضائى فى حوادث القتل الممنهجة. واعتذار رئيس الجمهورية عما حدث فى المدينة الباسلة ورجوع المنطقة الحرة ومعاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ومصابيها.