المبادرة تطالب الرئيس بإجراءات سياسية لإنهاء الأزمة.. ولجنة من اتحاد الكرة والداخلية للمصالحة بين الجماهير يقود حزبا "الحرية والعدالة" و"الوسط" لتفعيل مبادرة عاجلة لإنهاء أزمة بورسعيد، وذلك قبيل إصدار النطق بالحكم فى قضية مجزرة بورسعيد فى 9 من مارس القادم، تجنبا لتكرار أى أعمال عنف مثل التى وقعت إبان الحكم بإعدام 21 متهمًا فى الأحداث. وتتضمن المبادرات عددا من الإجراءات التى طالبوا بها الرئيس مرسى لتخفيف حدة غضب مواطنى بورسعيد، وعلى رأسها اعتبار جميع من سقطوا من مصابين وشهداء ولم يكونوا حاملى أسلحة من مصابى وشهداء الثورة. وشدد المهندس أبو العلا ماضى، على أهمية تفعيل الرئيس مرسى للمبادرة قبل النطق بالحكم فى القضية والإعلان عن بدء التحقيق فى الأحداث وسرعة إصدار قانون عودة المنطقة الحرة ببورسعيد الذى تقدمت به الهيئة البرلمانية للوسط بمجلس الشورى فى ديسمبر الماضي. كما طالب "ماضى" بنقل عتيدى الإجرام من سجن بورسعيد وإحلالهم بآخرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل السجن خارج كردون المدينة، وحث على استغلال فترة الطوارئ للقبض على الخطرين والمسجلين وجمع السلاح،لافتا إلى ضرورة قيام القوات المسلحة بتسلم محيط السجن وتأمينه وتأمين المنشآت المهمة ابتداءً من 6 مارس 2013 على أقصى تقدير.. وأوضح الدكتور حسين زايد الأمين العام المساعد لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى، أنه قدم المبادرة للجنة الأمن القومى بمجلس الشورى بالأمس لطرحها للنقاش, مشيرًا إلى أن المبادرة تأتى قبيل النطق بالحكم فى قضية مجزرة بورسعيد حيث حذر من تهديد أمن مواطنى وأهالى بورسعيد حال عدم تنفيذ تلك المبادرة. ولفت زايد، إلى ضرورة خوض القوى السياسية معركة الانتخابات البرلمانية فى بورسعيد على قوائم موحدة بصرف النظر عما يمكن أن يتم الاتفاق عليه من تحالفات انتخابية فى باقى المحافظات وذلك تعزيزا ودعما لمحافظة بورسعيد بعد ما مرت بها من ظروف سيئة من تهميش وحصار طيلة الفترة الماضية. من جانبه تقدم الدكتور جمال حشمت – عضو مجلس الشورى بحزب "الحرية والعدالة" باقتراح إلى المجلس بصفة شخصية وذلك لعمل مبادرة للمصالحة بين ألتراس الأهلى والمصرى وذلك لإنهاء حالة الفوضى التى يعيشها المناخ الرياضى فى مصر بعد سقوط شهداء مذبحه بورسعيد. وأعرب حشمت، عن تمنياته بأن تكون هذه المبادرة فرصة لإعلان وثيقة شرف للتشجيع الرياضى على أن تكون هذه المبادرة تحت رعاية رئاسة الجمهورية وذلك لحل المشاكل الخاصة بمحافظة بورسعيد ورفع الحصار عنها. وكشف حشمت، بأنه طالب بتشكيل لجنة من اتحاد الكرة ووزارة الداخلية والشباب وعدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال المحبة للنادى المصرى والأهلى وبعض الإعلاميين الرياضيين لتقوم بدور الوساطة للمصالحة بين جمهورى الأهلى والمصرى. وأكد أن تفعيل هذه المبادرة سيكون من خلال وضع جدول للتحرك فيها عن طريق الاتصال بعدد من الأسماء المقترحة فى تشكيل هذه اللجنة، حيث يتم بعد ذلك عرض أسمائهم فى اجتماع لاحق. وناشد حشمت كلا من جماهير الأهلى والمصرى بضرورة تنقية صفوفهم من مثيرى الشغب من الجانبين وذلك تجنبا لمنع حدوث أى أعمال عنف مره أخرى بعد مذبحه استاد بورسعيد، مؤكدًا أن ذلك سيساهم فى خلق مناخ رياضى صحى بعيدًا عن كل أشكال التعصب الكروى.