اختتم المؤتمر السنوي السابع والذي ينظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان: "مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربي"، والتى استمرت فعالياته خلال الفترة من 14:12 من فبراير الجاري، برعاية جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية، وبحضور وزراء التعليم العالي، وزارة الكهرباء والطاقة, والدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، والدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة، والدكتور أحمد بهاء الدين خيرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا. وأصدر المؤتمر عددا من التوصيات أهمها إنشاء الوكالة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى، وأن تضع على عاتقها وضع إستراتيجية عربية للطاقات الجديدة والمتجددة وتجميع خبرات العاملين فى مجال الطاقة وإصدار دليل يمكن الاسترشاد به فى بناء مركز متخصص لمعلومات الطاقة، وسن قوانين ونشر تشريعات خاصة بالطاقة المتجددة وحماية الابتكارات فى هذا المجال وتنسيق القوانين والتشريعات العربية تدعيماً لأواصر التكامل فى مجال الطاقة، وإنشاء محطات لتخزين الطاقة فى كل قطر عربى يمتلك مقومات إنتاج وتصدير الطاقات الجديدة يراعى فيها اعتبارات الكفاءة والملائمة والأسعار. كما أوصى باستشراف الأفق المستقبلي للطلب على الطاقة فى المجالات سريعة النمو كقطاع النقل والزراعة والصناعة واستخدام الطاقة المتجددة فى تحلية مياه البحر. كما طالب المؤتمر بعدم استبعاد خيار الطاقة النووية من خريطة استخدامات الطاقة المستقبلية مع وضع المخاطر المحيطة بهذا الاختبار فى الاعتبار، والتركيز على تطبيقات استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة فى الجامعات ومراكز البحث العلمي، وتبادل الخبرات ونقل التقانات بين الدول العربية حول الطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات الجديدة والمتجددة. كما أوصى بضرورة الاهتمام بإحلال مصادر الطاقة التقليدية في المنشآت الصناعية بالمصادر البديلة، وخصوصاً المخلفات البيولوجية الزراعية والمنزلية والصناعية مع مراعاة الالتزام بالمعايير البيئية والاتفاقات الدولية المتعلقة بمكافحة التلوث وحماية البيئة، والاستفادة من الخبرات الدولية الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، وخصوصاً تجارب اليابان والهند والبرازيل، وتمثل تجارب رفع المياه فوق المرتفعات عن طريق الطاقة الزائدة بالنهار وآخر بالليل نوعاً من التجارب الرائدة القابلة للتعميم، وتشكيل قاعدة بيانات للمشاركين بالمؤتمر لتكوين دليل عن العلماء العرب وتفعيل التعاون بينهم ورفع نتائج الدراسات التي يتوصلون إليها إلى صانعي القرار.