جاءت توصيات المؤتمر السنوى السابع تحت عنوان "مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى"، والذى نظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة اسيوط خلال الايام الماضية من عدد من التوصيات، اهمها إنشاء الوكالة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى، لتضع على عاتقها وضع استراتيجية عربية للطاقات الجديدة والمتجددة وتجميع خبرات العاملين فى مجال الطاقة، وإصدار دليل يمكن الاسترشاد به فى بناء مركز متخصص لمعلومات الطاقة، وسن قوانين ونشر تشريعات خاصة بالطاقة المتجددة وحماية الابتكارات فى هذا المجال وتنسيق القوانين والتشريعات العربية تدعيماً لأواصر التكامل فى مجال الطاقة، بالإضافة إلى إنشاء محطات لتخزين الطاقة فى كل قطر عربى يمتلك مقومات إنتاج وتصدير الطاقات الجديدة، يراعى فيها اعتبارات الكفاءة والملاءمة والأسعار. وقد شارك فى المؤتمر وزراء التعليم العالى ، وزارة الكهرباء والطاقة والدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط ، الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة ، الدكتور احمد بهاء الدين خيرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا . كما أوصى الحاضرون فى المؤتمر باستشراف الأفق المستقبلى للطلب على الطاقة فى المجالات سريعة النمو كقطاع النقل والزراعة والصناعة واستخدام الطاقة المتجددة فى تحلية مياه البحر، كما طالب المؤتمر بعدم استبعاد خيار الطاقة النووية من خريطة استخدامات الطاقة المستقبلية مع وضع المخاطر المحيطة بهذا الاختبار فى الاعتبار، التركيز على تطبيقات استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة فى الجامعات ومراكز البحث العلمى، وتبادل الخبرات ونقل التقانات بين الدول العربية حول الطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات الجديدة والمتجددة. وايضا ضرورة الاهتمام بإحلال مصادر الطاقة التقليدية فى المنشآت الصناعية بالمصادر البديلة وخصوصاً المخلفات البيولوجية الزراعية والمنزلية والصناعية مع مراعاة الالتزام بالمعايير البيئية والاتفاقات الدولية المتعلقة بمكافحة التلوث وحماية البيئة، والاستفادة من الخبرات الدولية الناجحة فى مجال الطاقة المتجددة وخصوصاً تجارب اليابان والهند والبرازيل ، وتمثل تجارب رفع المياه فوق المرتفعات عن طريق الطاقة الزائدة بالنهار وآخر بالليل نوعاً من التجارب الرائدة القابلة للتعميم ،وتشكيل قاعدة بيانات للمشاركين بالمؤتمر لتكوين دليل عن العلماء العرب وتفعيل التعاون بينهم ورفع نتائج الدراسات التى يتوصلون إليها إلى صانعى القرار. كما اوصي المشاركون بالدعوة إلى عقد ورشة عمل قريبة على هامش المؤتمر وتفعيلاً لتوصياته على أن يصدر عن هذه الورشة خارطة طريق عربية ترسم خطوات الانتقال إلى عصر الطاقة الجديدة والمتجددة، والاستعداد للمستقبل بالدخول إلى عصر الطاقة الهيدروجينية باعتبارها طاقة المستقبل الأقل تكلفة والأكثر أماناًوالنظيفة والصديقة للبيئة. و طالبوا بتشجيع الجامعات ومراكز البحوث للعلماء والباحثين والطلاب على البحث فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتخصيص جائزة عربية لأفضل بحث عربى تطبيقى عن الطاقة الجديدة والمتجددة يمكن أن تتبناه الوزارات والهيئات المعنية بالطاقة فى الأقطار العربية.